بينما تتواصل عملية “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين السورية، كشف عدد من الأطفال والفتيان الذين جنّدهم تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي بشكل قسري، ممارسات الظلم الذي تعرضوا له.
وخلال حديث مع النسخة الكردية لقناة “تي آر تي” التركية الحكومية، قال أحد الأطفال (10 أعوام)، إن التنظيم الإرهابي يجنّد من هم في سنّه من خلال توقيع بعض الوثائق قسرًا.
وأوضح أنه خضع 12 يوميًا للتدريب عسكري من قبل “ب ي د/ بي كا كا”، لكنه استطاع الهروب بعد فترة من قبضة التنظيم برفقة صديق له يُدعى “بشير”.
وقال طفل آخر، إن والده دخل في مشادة كلامية مع عناصر التنظيم الإرهابي بسبب محاولتهم تجنيده، مشيرًا إلى ضرورة تطهير عفرين من “ب ي د/ بي كا كا” من أجل حماية الأهالي.
وأكّد فتى يُدعى “أوريك” (16 عامًا)، إنه جاء في وقت سابق إلى تركيا للقاء أخته الكبيرة، وقام عناصر التنظيم بخطفه لاحقًا عبر وضعه في كيس وإجباره على القتال.
وقال أوريك إن أسرته مقيمة في تركيا، وأن “بي كا كا” مارس الظلم والعنف ضد الجميع وأجبره هو وزملائه على المشاركة في الاشتباكات إلى جانبه.
وأشار إلى أنه لم يُشارك في الحرب بإرادته وإنما أجبره على ذلك عناصر “ب ي د/ بي كا كا” الذين يضطهدون المسلمين في مناطق سيطرتهم ويمنعون الناس من الذهاب إلى المساجد.
وتحدّث شاب آخر عن اختطافه من قبل الإرهابيين وإجباره أيضًا على المشاركة في القتال إلى جانبهم، مبينًا أنه يمكن للجميع أن يعيشوا كالأخوة دون تمييز بين العرق أو الدين.
وأكّد أن تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” يعمل على تجنيد أطفال صغار جدًا، وبشكل قسري.
ومن قرية “أوكسوزلر” في عفرين، قال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، إنه يتيم الأب، وأُجبر على المشاركة في صفوف التنظيم الإرهابي مثل زملائه، رغم رفضهم القتال.
وأشار إلى أن عناصر التنظيم هدّدوه بخطف أخيه وأخته الكبيرة وحتى أمّه، في حال رفضه المشاركة في القتال إلى جانبهم.
الاناضول