أعرب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، عن انتقاده الشديد لتصريحات وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” حول عملية غصن الزيتون.
وكان لودريان قال سابقا، “إن لتركيا حقا مشروعا في حماية أمن حدودها، ولكن حماية أمن الحدود لا تعني قتل المدنيين”.
وردا على تلك التصريحات، قال جليك في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، “إن وزير الخارجية الفرنسي لودريان أصدر تصريحا يعتبر الأكثر فداحة وخطأ”.
وأضاف جليك أن الوزير الفرنسي ذكر أيضا أن تركيا تنتهك القانون الدولي، ولكن تركيا تقوم بكفاحها بشكل متناسب تماما مع القانون الدولي، ومن ينتهك القانون ويرتكب جريمة هم أولئك الذين يقدمون السلاح لتنظيم “ب ي د ـ ي ب ك” الإرهابي”.
وأكد جليك أن تصريح لودريان أظهر ازدواجية في المعايير بخصوص مكافحة الإرهاب.
وأردف قائلا “إن من يتجنبون ذكر مواطنينا الذين استشهدوا على يد التنظيم الإرهابي، يقدمون أمورا لم تحصل على أنها حقيقية، فهذا يعد تغاضيا عن مجازر التنظيم الإرهابي الذي نكافحه في عفرين”.
وانتقد جليك من ينتقدون بلاده في وقت لا يظهرون فيه رد فعل مماثلا إزاء الدول التي تقدم السلاح للتنظيمات الإرهابية.
وشدد على أن تركيا ستواصل بكل عزم مكافحتها لكافة التنظيمات الإرهابية، وقال “الصواب هو تقديم فرنسا الصديقة والحليفة الدعم الكامل لكفاح تركيا ضد الإرهاب، وهذا الموقف سيكون المناسب للقانون وللتحالف”.
ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي، عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي “داعش” و”ب ي د / بي كا كا” الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
الاناضول