جنود أتراك ينقذون حياة زوجين مسنين في “عفرين”

أنقذ جنود بالجيش التركي، خلال الساعات الأخيرة، زوجين مسنين تركهما إرهابيو “ب ي د/بي كا كا” يواجهان الموت في قرية “ديكمه طاش” التابعة لمنطقة “عفرين” شمال غربي سوريا.

ولدى قيام الجنود الأتراك بتمشيط منازل القرية عثروا في أحد المنازل على “حسين داود أوغلو” (73 عاما)، وزوجته “أمينة” (75 عاما).

وسارع الجنود لنقلهما عبر سيارة إسعاف مدرعة، إلى الفرق الطبية المنتشرة على الحدود، التي قامت بدورها بإجراء الإسعافات الأولية ثم نقلهما إلى المستشفى الحكومي بولاية “كليس” جنوبي تركيا.

وتبيّن للأطباء الذين قاموا بمعاينة الزوجين وأجروا لهم فحصوات طبية، أن الزوجين المسنين بقيا بدون أكل وشرب لعدة أيام، وهذا سبب الضعف في بنيتهما.

وفي حديثها للأناضول، أوضحت “أمينة” أنها في الأصل من مدينة كليس، وانتقلت إلى سوريا عقب زواجها مع “حسين” قبل 40 عاما.

وأضافت أنهما كانا يواصلان حياتهما في قرية “ديكمه تاش” التابعة لناحية “شران”، وواجها أيام صعبة للغاية جراء احتلال قريتهم من قبل الإرهابيين.

وقالت: “الإرهابيون ظلموا الأهالي. بقينا في غرفة 5-6 أيام بدون طعام وشراب، وفي النهاية خرجت من الغرفة وتضرعت لله كي يصل الجيش التركي إلينا، ورأيت حينها 3-4 إرهابيين مقتولين في الخارج. تمكن الجيش التركي من الوصول إلينا ونقلونا إلى هنا”.

من جانبه، قال رئيس الأطباء في المستشفى، علي محسن كوالي أوغلو، إن بقاء الزوجين المسنين بدون طعام وشراب لمدة 5 أيام أثرا على صحتهما.

وأضاف: “لدى وصول الزوجين إلينا كانا في حالة رعب. الحالة الصحية للسيدة مستقرة، أما زوجها أصيب بالضعف أمام ما واجهه، سنقوم بكل ما بوسعنا ونقديم رعاية صحية لهما”.

والإثنين الماضي، تمكنت قوات الجيش التركي و”السوري الحر”، من السطرة على قرية “ديكمه طاش” في منطقة عفرين السورية، بعد اشتباكات مع تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، في إطار عملية “غصن الزيتون”.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.