قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن التأخر في القضاء على التنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج، من شأنه أن يضع تركيا أمام تهديدات أكبر خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك خلال ندوة نظّمتها جمعية “الحرية والعدالة” التركية بعنوان “رؤية السياسة الخارجية لتركيا”، في جامعة “يلدز” التقنية بمدينة إسطنبول، تعليقًا على هجمات الإرهابيين ضد تركيا.
وأكّد جاويش أوغلو، وجود أطراف داعمة لتنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط عن تقديم السلاح إلى التنظيم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن بلاده لم تشهد أي اعتراض عند انطلاقها عملية “درع الفرات” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، لكن عندما بدأت عملية “غصن الزيتون” ضد “ي ب ك/ بي كا كا”، بدأت تتعرض لحملة تشويه عبر إطلاق بعض الدول تحذيرات بشأن المدنيين ومدة العملية العسكرية.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أن الدول التي تقف وراء هذه الحملات، لم تحرك ساكنًا إزاء مقتل المدنيين في محافظة الرقة السورية (شمال شرق) خلال عمليات الولايات المتحدة مع تنظيم “ي ب ك” الإرهابي.
وشدّد على أن تركيا هي الدول الأكثر مراعاة لأمن المدنيين في العالم.
وأضاف “لماذا لا تظهرون الاهتمام ذاته عندما يُهجّر ي ب ك، الأكراد السوريين وينهب منازلهم وممتلكاتهم ويُجنّد الأطفال الصغار لمحاربة الجنود الأتراك، لأنكم تتبنون نفس إيديولوجية التنظيم الماركسية الشيوعية الملحدة، وعندما تتخذ تركيا خطوة ما تطلبون إنهاءها بسرعة بذرائع مختلفة”.
وقال جاويش أوغلو، إن من أولويات السياسة الخارجية التركية، مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل: “بي كا كا”، و”داعش”، و”فتح الله غولن”، داخل وخارج البلاد.
الاناضول