آمال السوريين تكبر بالعودة إلى أرضهم بعد “غصن الزيتون”

ضاعفت أنباء تقدم عملية “غصن الزيتون”، في الشمال السوري، آمال الآلف من اللاجئين لدى تركيا بالعودة إلى ديارهم.

تلك الآمال، التي بدأت بعد نجاح عملية “درع الفرات” المشابهة، العام الماضي، بعثت بروح جديدة في مخيمات اللاجئين السورين، الذين فروا على مدار السنوات الماضية من بطش النظام والمجموعات الإرهابية المختلفة.

وفي مخيمات منطقة “أكجة قلعة”، بولاية شانلي أورفة، المحاذية للحدود مع سوريا، عبّر لاجئون للأناضول عن توقهم للحظة التي يعودون فيها إلى ديارهم بمنطقة “تل أبيض”، شمالي محافظة الرقة، التي فرّوا منها، قبل عامين ونصف العام، إثر سيطرة تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي عليها، وإطلاقه حملة بطش بحق أهلها.

“نصرة الحَمَار”، تقطن مع زوجها وأبنائها السبعة في المخيم، الذي يبعد بضعة كيلو مترات عن قريتها بتل أبيض، كشفت في حديث للأناضول عن خشية من ظلم تنظيم “ب ي د/بي كا كا” (الإرهابي)، في حال قررت أسرتها العودة. وقالت: “في البداية كانت طائرات النظام تقصف بوحشية كل مكان، قتل الكثير، وبعض من أقربائي استشهد في تلك الغارات، ثم ظهر داعش (الإرهابي)، قبل أن يحل علينا ب ي د/بي كا كا(الإرهابي)”.  وأضافت: “لم نكن منهم، لذلك أجبرونا على ترك بيوتنا، اضطررنا للجوء بعدها إلى تركيا، عندما يغادر الإرهابيون تل أبيض، سنعود إلى مناطقنا، وندعو الله أن يتحقق ذلك في أسرع وقت”.

أما محمد علي عيسى اللاجئ من المنطقة نفسه، فقال: ” فرحنا لخلاصنا من داعش (الإرهابي)، ليأتي بعده ب ي د/بي كا كا (الإرهابي)، ويصادر بيوتنا وممتلكاتنا”. وأكد “عيسى” أنّ التنظيم الإرهابي كان يجبر الشباب على حمل السلاح، والقتال في صفوفه، وأضاف:” كافة اللاجئين من تل أبيض يريدون العودة إلى منازلهم بأسرع وقت، ونتمنى من العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي أن تأتي أكلها، لنرجع إلى أرضنا التي كبرنا فيها”.

ويواصل الجيش التركي و”السوري الحر”، منذ 20 يناير/ كانون الثاني المنصرم، عملية “غصن الزيتون” ضد المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وتمكنت تركيا والمعارضة السورية من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، شمالي سوريا، من تنظيم داعش الإرهابي، في عملية “درع الفرات”، التي خاضتها في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.

 

trt

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.