يرى المنسق العام لمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” (مركزه أنقرة) برهان الدين دوران، أنّ المنظور التركي الثابت تجاه العلاقات مع الاتحاد الأوروبي هو تحقيق “العضوية الكاملة” داخل الأسرة الأوروبية، وتعد هدفا استراتيجيا في هذه العلاقات.
و قال، يحاول دوران تسليط الضوء على العلاقات التركية الأوروبية، انطلاقا من التوتر الذي لف علاقات أنقرة ودول الاتحاد إبان الاستفتاء الذي شهدته تركيا في 16أبريل 2017، وصولا للتصريحات التي أدلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحافة الإيطالية، قبيل لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان الاثنين الفائت، والتي أكد فيها على مطلب العضوية الكاملة.
وأشار دوران أنّ الانتقادات التي يوجهها أردوغان للسياسة والسياسيين الأوروبيين، لا تعني بالمطلق، تراجعه عن المنظور التركي الثابت بتحقيق العضوية الكاملة، مبينا أنّ الرئيس التركي دائما ما يردّد في خطابه للأوروبيين: “على الاتحاد الأوروبي أنّ يقترح على تركيا علاقة متكافئة ومشرفة، وألّا تقترح بدائل عن العضوية الكاملة”.
ويرى دوران أنّ الاتحاد الأوروبي يشهد تحولا استراتيجيا في السياسة الخارجية، ستؤثر على علاقتها مع تركياز
وأشار إلى أنّ هذا التحول نابع من عدة عوامل أهمها، الفوضى السائدة في الشرق الأوسط، وتبعات ذلك على مستوى أزمة اللاجئين والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القلق المتزايد تجاه روسيا، والغموض الذي يلف علاقات الاتحاد بواشنطن.
وقال دوران: ” كل هذه العوامل مجتمعة، تبين مدى حاجة تركيا والاتحاد الأوروبي لبعضها البعض”، ووصف النهج الذي يتبعه أردوغان في علاقاته مع الاتحاد بـ “التكامل عبر الانتقاد”.
وأكد المنسق العام لسيتا، ضرورة تخفيف حدة التوتر بين الجانبين، ومضيهما قدما في علاقات التعاون انطلاقا من منظور استراتيجي، وذلك بتأطير النقاط المختلف عليها بين الجانبين كـ “عدم التزام الاتحاد بتعهداته لتركيا” التي قطعتها بعد اتفاقية إعادة قبول اللاجئين في آذار/مارس 2016، ومطالب تركيا المتعلقة بمنظمات “غولن” و “بي كا كا” الإرهابيتين.
وبين أنّ تركيا تشكل أهمية لأوروبا قائلاً : “بدون تركيا من الصعب، تحقيق التوازن بين كفتي أوروبا وروسيا(..) إن حديث رئيس الجمهورية التركية للصحافة الإيطالية أراه بمثابة، بيان حسن نية للأوروبيين”.
وأضاف : إنّ أبدى الأوروبيون ردا إيجابيا تجاه الرسالة الإيجابية التي قدمها أردوغان (حديثه للصحافة الإيطالية) سنرى العلاقات تتقدم، وتتطور، وفي حال لم نر التفاعل الإيجابي من قبل الأوروبيين، فإن تركيا لن تربط سياستها الخارجية وفق الدفة الأوروبية”.
وقال “لتركيا سياسة خارجية خاصة مستقلة، تجاه جيرانها وتجاه القوى الدولية الكبرى”.
وزاد “على تركيا والاتحاد الأوروبي العمل سوية للحفاظ على علاقتهما الاقتصادية والتاريخية، والمضي قدما في فتح آفاق جديدة أمامهما، كتحديث اتفاقية الوحدة الجمركية، ورفع تأشيرات الدخول، والمساعدات التي تعهد الاتحاد بتقديمها للاجئين السوريين في تركيا، بالإضاف إلى العلاقات الاقتصادية التي تشكل محورا هاما بحد ذاته”.
وتساءل البروفسور دوران عن موقع الاتحاد الأوروبي من الأزمة السورية وأزمات أخرى تحصل في العالم، قائلاً:” إن المشكلة الرئيسية هي حالة التشتت السائدة داخل الاتحاد الأوروبي، أين هم مما يحدث في الشرق الأوسط، وأزمات أخرى في العالم؟ لا دور يذكر لهم وهم متأثرين بشكل مباشر مما يدور في المنطقة”.
ولفت دوران إلى أنّ أردوغان قدم دعوى للأوروبيين، عليهم تقييمها بشكل جيد، قائلاً: “إنّ تركيا بالدرجة الأولى ثم الاتحاد الأوروبي بالدرجة الثانية، أكثر المتأثرين بالسياسة الأمريكية الخاطئة في سوريا”.
الاناضول
إسطنبول - أعلن، مصطفى ينير أوغلو، عن استقالته من حزب الديمقراطية والتقدم "DEVA" عبر حسابه…
شهدت مبيعات الشقق الجديدة في تركيا ارتفاعًا ملحوظًا في نوفمبر، حيث تجاوزت المبيعات التوقعات السابقة.…
أعلنت روسيا اليوم عن إسقاط إحدى طائرات إف-16 المقاتلة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من…
مع اقتراب رأس السنة، يتوقع قطاع التجزئة في تركيا زيادة بنسبة 25٪ في مبيعات المنتجات،…
أعلنت هيئة تنظيم ومراقبة التأمينات والمعاشات الخاصة (SEDDK) عن تغييرات جديدة تخص تجارة السيارات المستعملة،…
في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام العالم، أعلنت بلدية ليبيان الواقعة في وسط كوسوفو عن إدراج…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.