اعتبرت غانيره باشاييفا، عضوة الوفد الأذري لدى الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، أن أوروبا “تتبنّى معايير مزدوجة تجاه مكافحة تركيا للإرهاب بمنطقة عفرين السورية”.
وأشارت إلى أن أوروبا دعمت “العقلية الاحتلالية” لأرمينيا للأراضي الأذرية بإقليم “قره باغ”.
جاء ذلك في كلمة ألقتها باشاييفا، اليوم الجمعة، خلال افتتاح نصب وحديقة “خوجالي” بولاية صقاريا، شمال غربي تركيا، إحياء لذكرى مجزرة خوجالي، التي ارتكبها الجيش الأرميني ليلة 25- 26 فبراير/ شباط 1992 في إقليم قره باغ الأذري.
وأضافت باشييفا، أن “أوروبا تطبق معايير مزدوجة تجاه مكافحة تركيا للإرهاب بمنطقة عفرين (شمال)، كما فعلت في ذلك الوقت (مجزرة خوجالي) بدعمها للعقلية الاحتلالية”.
وتواصل القوات التركية والجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية “غصن الزيتون” ضد المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وأكدت النائبة الأذرية، أن “خوجالي”، يشكّل الجرح المشترك للعالمين التركي والإسلامي.
ولفتت إلى أن الغرب التزم الصمت أمام ارتكاب أرمينيا المحتلة مجازر بحق المدنيين.
وأضافت أن العالم ظّل متفرجا على احتلال أرمينيا لأراضي تتبع أذربيجان، وارتكاب الجيش الأرميني مجازر بحق المدنيين.
ودعت باشييفا، إلى ضرورة تعزيز الوحدة الإسلامية.
وخلّفت مجزرة خوجالي، مقتل نحو 613 مسلم أذري مدني؛ بينهم 106 امرأة و83 طفلاً و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن احتجاز ألف و275 آخرين رهائن، واختفاء 150 آخرين.
ومنذ 1992، تحتل أرمينيا إقليم “قره باغ” الأذري، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفياتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
الاناضول