قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن زعيم منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية بالنسبة لتركيا، هو أسامة بن لادن بالنسبة لأمريكا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوزداغ، الأحد، في مؤتمر شبابي لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، بولاية أقصراي وسط البلاد.
وأعرب بوزداغ عن أسفه “لإصرار الإدارة الأمريكية على تجاهل حساسية الشعب التركي ودولته في هذا الإطار”.
وقال: “عندما تعرضت أمريكا لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وقفت تركيا دون أي تردد إلى جانب واشنطن في مكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي”.
في المقابل، لفت المتحدث باسم الحكومة التركية إلى “استمرار غولن بالعيش في كنف الولايات المتحدة إلى اليوم (منذ عام 1999)”.
ويقف غولن، وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، وتطالب أنقرة واشنطن بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة بموجب اتفاقية “إعادة المجرمين” المبرمة بين الجانبين عام 1979.
و”بن لادن” المؤسس والزعيم السابق لتنظيم القاعدة، اغتالته واشنطن بعملية للجيش الأمريكي في باكستان في 2 مايو/أيار 2011.
وفي الفعالية ذاتها، تطرق بوزداغ إلى عملية “غصن الزيتون” المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وشدد على “أنه لا يحق لأي جهة تحديد زمن عملية غصن الزيتون وحدودها”، مشيرا في الوقت ذاته إلى “تواجد 66 دولة في سوريا بالوقت الحاضر”.
وأردف بالقول: “تركيا من سيحدد متى ستنتهي العملية وأين”.
ودعا بوزداغ الجهات الساعية (دون أن يحددها) لإقناع أنقرة بإنهاء عمليتها في عفرين بأقصر وقت “إلى تفهّم الموقف التركي”.
وأضاف في هذا الإطار: “لا تحاولوا إقناعنا وإنما حاولوا تفهّمنا”.