زعمت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عبر مصادر خاصة أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى لبنان لم تكن ناجحة ومريحة، حيث اصطدم تيلرسون بمشاكل عديدة أهمها موقف لبنان الرسمي الرافض للتسوية الأمريكية حول الحدود، بالإضافة إلى الموقف المحرج الذي تعرض له في قصر بعبدا الرئاسي.
وبحسب الصحيفة، فبعد لقاء الوفد الأمريكي برئاسة تيلرسون رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، اجتمع تيلرسون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث أن الاجتماع بينهما رسميا كان محدد لمدة 20 دقيقة، بينما دام اللقاء أكثر من ساعة ونصف بينهما.
واعتبر المصدر أن هذا التأخير جاء متعمد من قبل الوفد الأمريكي وتيلرسون تحديدا لإلغاء مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وذلك ردا على الموقف المحرج الذي تعرض له في القصر الرئاسي من خلال عدم استقبال وزير الخارجية اللبناني له في المطار والانتظار الطويل لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في القصر.
وكان الوزير الأميركي قد زار قبل وصوله إلى لبنان كلا من مصر والأردن، واجتمع هناك بوزيري خارجية البلدين وعقد معهما مؤتمرين صحافيين”. وسألت المصادر: “لماذا استثناء وزارة خارجية لبنان من هذه القاعدة الديبلوماسية الطبيعية؟”. وبهذه الطريقة رد تيلرسون والوفد المرافق له على الإحراج اللبناني له.
وأضافت المصادر للصحيفة أن الولايات المتحدة أبدت امتعاضها من “الإشكال البروتوكولي مع وزير الخارجية الأميركي، الذي هو في تراتبية الحكم في واشنطن بمثابة الوزير الأول”.
الجمهورية اللبنانية