قال نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان تشاوش أوغلو، إن إزالة الأضرار التي ألحقها المستعمرون بجزيرة “سواكن” السودانية، هو دين في عنق تركيا التي لا يسرّها إغلاق هذه البوابة الإفريقية.
جاء ذلك في تصريح صحفي خلال زيارة أجراها اليوم إلى سواكن المطلة على البحر الأحمر، والتي وصفها بأنها ليست مجرد قطعة يابسة وإنما هي “استراتيجية” وتُعدّ “بوابة إفريقيا إلى مكّة”.
وأوضح المسؤول التركي أن الجزيرة السودانية تمتّعت عبر التاريخ بأهمية استراتيجية بالنسبة للامبراطوريات، وكان ميناؤها من أهم المحطات على خط التجارية بين بلدان الشرق والغرب.
وشدّد تشاوش أوغلو على ضرورة عدم بقاء الميناء عاطلًا، وأن تركيا ستقوم ما بوسعها من أجل إحياء الجزيرة، عبر وكالة التعاون والتنسيق (تيكا)، بهدف المساهمة في الاقتصاد السوداني.
وأمس الثلاثاء، وصل نائب رئيس الوزراء التركي، الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وأجرى لقاءً مع رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، كما زار مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور(غرب).
وزار الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ورافقه 200 من رجال الأعمال الأتراك، ووقع البلدان، على هامش الزيارة، 21 اتفاقاً في مجالات عديدة.
تجدر الإشارة أن العلاقات السودانية التركية، تطورت خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.
trt