ناشد الائتلاف السوري المعارض، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ قرار بوقف قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، معتبرا أن “ما يتم في الغوطة هو إبادة جماعية ممنهجة، من قبل روسيا وإيران ونظام بشار الأسد”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف الوطني، في مقره بمدينة إسطنبول، وفيه تحدث سلوى أكسوي، نائب رئيس الائتلاف قائلة أن عمليات القصف أسفرت عن “مقتل أكثر من ألفي مدني، وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين، من قبل الميليشيات الإيرانية، ونظام الأسد، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة”.
وقالت أكسوي في البيان “ندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه أهلنا في الغوطة”.
كما طالبت أكسوي “الأمم المتحدة، بعقد جلسة خاصة للجمعية العامة لهذا الغرض”، فيما رفض الائتلاف “محاولات روسيا تعطيل آلية العدالة الدولية”.
وأضافت أن “الغوطة الشرقية تعرضت لعدوان شرس منذ 6 سنوات، مما جعلها في وضع كارثي، ومنذ 2012 قتل أكثر من 23 ألف مدني، وتم تدمير أكثر من 32 مشفى ومركز صحي”.
وأشارت إلى أن” الغوطة كانت جزءا من مناطق خفض التصعيد، والتزمت فصائل الثورة السورية بذلك، ولكن النظام والميليشات الإيرانية تحت الغطاء الروسي، خرقت ذلك الإتفاق”.
وشددت على أن” روسيا تزعمت حملة القصف، والتي تدير العدوان العسكري من قاعدتها في حميميم، فيما منعت الميليشيات التي تقودها إيران قوافل المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية”.
أكسوي مذكرة بالوضع الإنساني السيء، أوضحت أنه “تم تهجير نحو 1.7 مليون مدني من الغوطة منذ 2012″، داعية في بيانها إلى “تفعيل المادة 21 في مجلس الأمن، والقاضي بمعاقبة مستخدمي السلاح الكيمياوي في سوريا”.
ورأى الائتلاف في البيان الذي ألقته أكسوي أن “استهداف الجيش السوري الحر وإضعافه، يصب في صالح الجماعات الإرهابية، والتي تعمل بتنسيق واضح مع النظام، وبإسناد من حزب الله وميليشيا إيران الإرهابية”.
وأمس الخميس، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة “الوضع في الغوطة الشرقية”.
ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي، من التصويت، على مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين، أعدته الكويت (باعتبارها العضو العربي الوحيد ورئيس أعمال المجلس خلال فبراير/شباط الجاري) بالتنسيق مع السويد (عضو بالمجلس).
ومنذ صباح الإثنين الماضي، كثفت قوات النظام السوري هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة، وتجاوز عدد القتلى المدنيين 300 قتيل، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 700 قتيل.
الاناضول