يعيش 8 شباب بينهم فتاتان مصابين بمتلازمة داون، فرحة كبيرة بعد أن بدأوا العمل في كافتيريا افتتحتها بلدية غازي عنتاب جنوبي تركيا لتشغيلهم.
بدأ الشباب وبينهم شابتان، العمل في الكافتيريا بكثير من الفرح والثقة بالنفس، بعد إتمامهم دورة للتدريب المهني في مجال خدمات المطاعم أقامتها البلدية.
وأطلقت بلدية غازي عنتاب اسم “المقهى السعيد” على الكافتيريا التي أنشأتها في “حديقة مصال”، بمركز المدينة لتشغيل الشباب المصابين بمتلازمة داون ممن أكملوا بنجاح دورة التدريب المهني في مجال خدمات المطاعم.
وشرع شباب متلازمة داون، العمل في الكافتيريا بعد أخذ إذن أوليائهم، وقد ساهم دخولهم قطاع العمل في دمجهم اجتماعيا ودعمهم اقتصاديًا.
يعمل الشباب في الكافتيريا على فترتين، ويقدمون الخدمات للزبائن بكثير من الحماسة والسعادة.
وقال يوسف جلبي، رئيس دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدية، لمراسل الأناضول، إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون يمتلكون قدرات لغوية تؤهلهم على دخول قطاع العمل.
وأضاف أن الذين يعانون من متلازمة داون، قد يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم لكنهم يفهمون الآخرين بشكل جيد.
ولفت أن الكافتيريا، تعتبر من المنشآت القليلة التي تأسست بدعم حكومي لتشغيل الذين يعانون من متلازمة داون في غازي عنتاب.
وأشار جلبي إلى أن الكافتيريا أقيمت في مكان جيد بحديقة “مصال” وسط المدينة، وأن العاملين في الكافتيريا يؤدون عملهم على أتم وجه.
وأضاف أن الكافتيريا تستقطب زبائن من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وربات البيوت ومختلف فئات المجتمع، وأن الشباب والشابات يقدمون كافة الخدمات للزبائن وعلى أتم وجه.
ونوه أن الهدف من إنشاء الكافتيريا إثبات أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، يمتلكون القدرة على القيام بمختلف الأعمال المسندة إليهم إذا ما تم توفير أجواء أسرية ومهنية مناسبة لهم.
وأكد جلبي أن الكافتيريا ستتيح للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، العمل وتأسيس ثقافة العيش المشترك.
من جهته، قال مليح طاش (22 عامًا) أحد العاملين في الكافتيريا، إنه يشعر بالسعادة لعمله في كافيتريا “المقهى السعيد”.
وأضاف طاش أنه يحب عمله وأصدقائه والزبائن الذي يشجعونه دومًا على مواصلة العمل.
أما نعمت یومورطه أوغلو، إحدى زبائن المقهى، فقالت إنها تحب “المقهى السعيد” بالتحديد لأنها تشعر فيه بالراحة، وتدعو أصدقاءها دومًا إليه.
يشار إلى أن متلازمة داون هي اضطراب خَلْقي يحدث نتيجة وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم يتسبب في مستويات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية.
الاناضول