كشف مسنون سوريون مدى الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قبل تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي شمالي سوريا، وليس آخرها استخدامهم دروعا بشرية أمام عملية “غصن الزيتون”.
“نازلي” (75 عاما)، و”شكري عثمان” (90 عاما)، و”حسن مسلم” (65 عاما)، و”حسين شيخ بكر” (64 عاما)، من الضحايا الذين طالهم ظلم التنظيم في قرية مسكة بمنطقة عفرين.
إذ عثرت عليهم القوات التركية أمس الجمعة في أحد المستودعات بالقرية، وكان بابه مفخخا، إلى جانب تقييد أيديهم وزرع ألغام وقنابل مصنعة يدويا في محيطهم، بحسب مصادر عسكرية للأناضول.
وأشارت المصادر إلى تفكيك فريق مختص للقنابل والألغام، وتحرير المدنيين من قيودهم، لينقلوا لاحقا إلى قرية آمنة وتلبية كافة احتياجاتهم، بإشراف الجنود الأتراك.
ولفتت إلى أن القوات أجرت بحثا مشابها في المنازل المماثلة لاحتمالية مواجهة وضع شبيه لما سبق، مؤكدة أن القوات عثرت خلال عملية البحث على 12 قنبلة مفخخة داخل القرية.
وأكدت المصادر العسكرية التركية، أن الحادث الأخير يعد دليلا دامغا جديدا على استخدام تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” المدنيين دروعا بشرية.
و قال المسن السوري “شكري عثمان”، إن عددا كبيرا من إرهابيي “ي ب ك / بي كا كا” هربوا من القرية التي احتلوها قبل 5 أعوام، بعد مجيء القوات المسلحة التركية.
وأكد عثمان أن الإرهابيين وضعوه قبل هروبهم من القرية، داخل المستودع برفقة زوجته وشقيقها وأحد أقربائهم، ثم قيدوا أيدي الجميع ووضعوا المتفجرات بجانبهم.
وأشار إلى أن الجنود الأتراك وصلوا في ساعات المساء وتمكنوا من إنقاذهم، ثم قدموا لهم الطعام ونقلوهم إلى منطقة آمنة، معربا عن شكره لهم حيال ذلك.
من جهتها، قالت نازلي، وهي زوجة عثمان، إن لديها 4 أبناء لجأوا إلى تركيا في وقت سابق خوفا من اضطهاد “ي ب ك / ب ي د”.
وأكدت نازلي، للأناضول، أن زوجها يعاني من الشلل، ورغم ذلك قام الإرهابيون بحبسهم في المستودع ثم غادروا القرية، ليأتي الجيش التركي وينقذهم فيما بعد.
وأشارت إلى أن أحد الجنود الأتراك وضع رأسه على ركبتها، بعد إنقاذها من المستودع، ومسحت هي شعره وكأنه واحد من أبنائها.
بدوره، قال حسن مسلم، وهو شقيق نازلي، إنه لجأ إلى أخته هربا من ظلم النظام السوري في مدينة حلب، لكنه تعرض هنا أيضا لاضطهاد إرهابيي “ي ب ك / بي كا كا”.
وأوضح مسلم، للأناضول، أنه اضطر إلى البقاء عند أخته بسبب عدم وجود مكان آخر يذهب إليه، مبينا أن مسلحي “ي ب ك” فخخوهم أمس لاستخدامهم دروعا بشرية، ووضعوهم في المستودع مع اقتراب الجنود الأتراك من القرية.
وأضاف: “وصل الجنود إلى القرية وأنقذونا، ثم أجروا لنا فحوصات طبية، وقدموا الطعام، ومن ثم نقلوا إلى هذه القرية، ونحن الآن في أمان”، معربا عن شكره للقوات التركية.
أما حسين شيخ بكر، فقال إن لديه 4 أبناء لجأوا إلى تركيا بعد وفاة أمهم، مشيرا إلى أن الإرهابيين حبسوه مع بقية المسنين في المستودع، بعد وضع القنابل والمتفجرات، لكن الجنود الاتراك أنقذوهم.
وأكد شيخ بكر خلال حديثه للأناضول، أن تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” سلب كل ما لديهم ولم يترك لهم شيئا.
الاناضول
تستمر التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية في التأثير على أسواق الصرف الأجنبي، حيث تم تداول الدولار…
تواصل أسعار الذهب جذب انتباه المستثمرين اعتبارًا من 11 يناير 2025، حيث يتم تداول جرام…
كشفت Amazon.com.tr، المنصة الرائدة للتجارة الإلكترونية، عن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في تركيا لعام 2024،…
أعلنت الرئاسة التركية عن قرارات تعيين جديدة نُشرت في الجريدة الرسمية، شملت تعيين سفراء جدد…
شهدت منطقة كانديرا بولاية كوجالي حادثًا مأساويًا إثر تصادم سيارتين، ما أسفر عن وفاة شخص…
وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فرنسا بأنها "دولة صغيرة في أوروبا" ووجه تحذيرًا صارمًا…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.