أكدت تقارير حقوقية وإعلامية مشاركة “مقاتلين أجانب” من شتى بقاع العالم ضمن صفوف تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي في سوريا، بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، فإن التنظيم -الذي تصدى لهجمات “داعش” على مدينة عين العرب” شمالي سوريا (عام 2014) وفك الحصار المفروض عليها، بدعم من الولايات المتحدة- جرى تسويقه “بطلا” في الساحة الدولية.
وحظي “ب ي د”، الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، بـ”تعاطف” على مستوى دول الغرب، تحت مسمى محاربته “داعش” الإرهابي.
وزاد “التعاطف” تجاه “ب ي د” بشكل خاص، بعد بث “داعش” لمشاهد تضمنت إعدامات نفذها بحق أجانب من جنسيات غربية يقاتلون في صفوف التنظيم.
وكثر بعد ذلك انخراط مواطنين في صفوف التنظيم من دول غربية، على رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وكندا ومن دول الشرق الأقصى.
وحسب تقرير نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في يوليو/حزيران 2015، فإن 400 أجنبيا من قارات أمريكا وأوروبا وأستراليا انتقلوا إلى محافظات حلب والرقة والحسكة وانضموا في صفوف التنظيم بذريعة “محاربة داعش”.
وأشار التقرير إلى أن “الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني” الإرهابي، شكل في مايو/أيار 2015، أول كتيبة له في مدينة رأس العين (التابع للحسكة).
كما بات معروفا، أيضا، أن تشكّل ما يسمى بفرقة “أسود روجوفا” الإرهابية التابع للتنظيم من أجانب متطوعين وآخرين مأجورين يحملون جنسيات دول بينها أمريكا وبريطانيا وأستراليا .
ومن ضمن هؤلاء الأجانب الذين قتلوا خلال قتالهم بجانب “ب ي د”، المواطن الألماني “كيفن جوشيم” الملقب بـ”ديلسوز بهار”، والألمانية “إيفانا هوفمان” والأستراليين “أشلي جونسون” و”ريس هاردينغ”، والأمريكي “كيث برومفيلد”، واليوناني “كونستاندينوس سكورفيلد”.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن 68% من الأمريكان الذين يقاتلون ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، هم من منتسبي الجيش الأمريكي سابقا.
وبخصوص المقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوف “ب ي د” بعفرين، شمالي سوريا، استخدمت قناة “سي إن إن”، وصحيفة “تايمز” الأمريكتين، في أخبار أوردتاهما يومي 24 و27 فبراير/شباط الماضي، عبارة “المقاتلين الأجانب” للمنخرطين في صفوف التنظيم الإرهابي من دول مختلفة على رأسها فرنسا وبريطانيا وأمريكا والصين.
وأوضحت الأخبار المذكورة التي أطلقت على الأجانب اسم “الميليشيات”، أيضا، أن أجانب يتواصلون مع ممثلي التنظيم عبر الإنترنت، ويجرون مراسلات مشفرة، ويخططون للانتقال إلى سوريا عبر شمالي العراق.
وأشار ما يسمى بالمتحدث باسم “التنظيم” في عفرين، بروسك حسكة، إلى وجود 150 أجنبيا ضمن صفوف التنظيم، يحملون جنسيات دول بينها أمريكا وبريطانيا واليابان والجزائر والصين، حسب الأخبار المذكورة.
الاناضول