تعرف القوا ت الخاصة قوات “الكوماندوز” التركية أو بأصحاب “القبعات الحمر-Bordo Bereliler”. وهي قوات خاصة يُطلق عليها في تركيا “ماكينات الموت” لشدة صعوبة المهام التي تقوم بها ومدى الخطورة التي تشكلها على الأعداء.
وقبل التسلل إلى عفرين، أجرت فرقة “الكوماندوز” الخاصة تدريبات ومناورات عسكرية، عند نقطة انطلاق حدودية، تشبه ظروف الأرض والطبيعة التي في مدينة عفرين. وفيما بعد تسللت إلى عفرين وقامت بعمليات استخباراتية منها دراسة أرض المعركة، وتحديد الأماكن والمواقع والطرق الخطرة التي قد تواجه القوات البرية التركية، وإزالة الكمائن، دون أن تذكر الصحيفة تفاصيل عن تلك الكمائن.
https://www.youtube.com/watch?v=bdqWI9GwCnU&feature=youtu.be
وقد أنشئت هذه الوحدة الخاصة عام 1992 وهي تابعة لرئاسة الأركان العامة مباشرة حيث لا يأخذون الأوامر سوى منها فقط.
ومما يميز هذه الوحدة الخاصة عن غيرها من القوات العسكرية، أنها مُدرّبة لمختلف السيناريوهات والتطورات المحتملة في أرض المعركة، وتعتبر جزءاً من القوات المسلحة التركية وعيونها على أرض المعركة، وهي رتبة من رتب القوات الخاصة تضم كبار الضباط وضباط الصف والضباط المتخصصين في مختلف الفئات والرتب.
فيما يتعلق باختيار أفراد هذه القوة، فإنه لا يمكن لأي أحد الانضمام إلى هذه القوات، بل يتم اختيار جنود محترفين يخضعون قبلها لاختبارات عدة، إضافة إلى اتصافهم بميزات جسدية محددة، فضلاً عن أنهم يتلقون التدريب على جميع أنواع الأسلحة المختلفة الثقيلة والخفيفة، كما يخضعون للتدريب خارج تركيا أيضاً ويتقنون لغات أجنبية مختلفة.
وتخضع هذه القوات لدورات تدريبية مكثفة ومتنوعة تستمر لسنوات يتم من خلالها تدريبهم في جميع أنواع التضاريس والظروف المناخية المختلفة للتصدي لأي مواجهات داخلية وخارجية.
ومن بين التدريبات التي يخضعون لها القيادةُ وإدارةُ الحرب النفسية ومقاومةُ التعذيب والاستجواب والغطسُ والإنزالُ المظلي، وتفجيرُ القنابل وإبطالُ العبوات الناسفة، وكيفيةُ إدارة الاستخبارات والحصول على المعلومات، وكذلك الإسعافاتُ الأولية، إضافة إلى التدريب على كيفية إدارة الأزمات واتخاذ القرارات في اللحظات الصعبة.
ومما يميز هذه القوة أيضاً أن بإمكان عناصرها صنع أدوات متفجرة وأسلحة من مواد الطبيعة، حتى أن المكالمات اللاسلكية بين أفرادها مختلفة تماماً، ولا يعرف ويفهم رموزها سواهم، حيث يتواصلون بلغة خاصة بهم.
وإضافة إلى التدريب البدني، فإن أصحاب “القبعات الحمر” لا يكتفون بالتدريب البدني فقط، بل يخضعون لتدريبات مستمرة في تنمية وتثقيف عقولهم وقدراتهم الذهنية أيضاً، وذلك لمواجهة جميع الظروف الزمانية والمكانية.