شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الحوار والتعاون الوثيق اللذين اطلقهما مع نظيره الألماني، سيغمار غابرييل في الأشهر الأخيرة، باتت تنعكس على العلاقات الثنائية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو مع نظيره الألماني، قبل عقدهما لقاء مشتركا في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء.
وبخصوص القضايا التي ستناقش خلال اللقاء، قال جاويش أوغلو: “سوف نبحث كيفية تسريع ما تم التوصل إليه، وإمكانية بناء بيئة إيجابية وتعزيز علاقاتنا”.
وأكد أن تعاون تركيا وألمانيا في القضايا الإقليمية هام جدًا.
وتابع: “استقرار البلقان مهم لنا جميعا، والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة كذلك، ونحن لا نرى بعضنا كمنافسين هنا، واعتقد أنه يمكننا أن نقدم معا الكثير من الإسهامات. كما نعمل بشكل وثيق مع ألمانيا على حل المشاكل في منطقتنا والتي تؤثر مباشرة على أوروبا. وهناك فائدة في مواصلة العمل معا في المستقبل أيضا”.
وشدد على أنه من المفيد مراجعة الخارجية الألمانية لمسألة تحذير مواطنيها من السفر إلى تركيا، قائلًا: “آخر تحذير شهدناه لا يعكس المستوى الحقيقي لعلاقاتنا الثنائية أو الواقع التركي”.
وأوضح أنه سيبحث مع نظيره الألماني قضايا متعلقة باليمن وليبيا والعراق أيضًا.
وبخصوص الوضع الراهن في سوريا، أشار جاويش أوغلو إلى وجود انتهاكات في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق، لقرار مجلس الأمن الدولي وقف الأعمال العسكرية في سوريا.
واعتمد مجلس الأمن – بالإجماع – القرار 2401، في 24 فبراير/شباط الماضي، وطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وشدد على وجوب وقف النظام السوري انتهاكاته للقرار المذكور. معربًا عن رغبته فى تحقيق حل سياسي.
وأكد على أهمية وحدة الأراضي السورية. مشيرًا إلى تطابق وجهة نظر أنقرة وبرلين بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن القرار الأممي لا يشمل محاربة الإرهاب، وأن بلاده تحارب تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي في عفرين شمالي سوريا.
واستذكر أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية في ألمانيا.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر”، ضمن عملية “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش”، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
الاناضول