دعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، إدارة قبرص الرومية إلى تسريع إجراءاتها لفتح معبر “أبليج” الحدودي بين الجانبين، وذلك ضمن إجراءات بناء الثقة في المفاوضات القبرصية.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به أقينجي خلال زيارة ميدانية، لتفقد أعمال فتح المعبر الواقع بمدينة “لفكا” في شمال قبرص.
وأشار أقينجي إلى أن “فتح المعبر سيعود بالفائدة على الجانبين معا”، لافتا إلى رغبة بلاده بإتمام الاستعدادات المتعلقة بذلك “في أسرع وقت ممكن”، وأعرب عن ثقته بأن المعبر سيساهم في تنمية المنطقة بشكل كبير.
وأضاف أن “كل معبر حدودي يتم فتحه سيتيح لمجتمعي قبرص (التركية والرومية) التعرف على بعضهما، وسيساهم في دعم السلم في الجزيرة”.
يشار إلى أن أقينجي، وزعيم إدارة قبرص الرومية، نيكوس أناستسياديس، اتفقا خلال جولة مفاوضات بينهما في مايو/آيار 2015، على فتح معبرين؛ الأول معبر “أبليج” في مدينة “لفكا” والثاني بقضاء “درين قايا” في مدينة “فاماغوستا”، وذاك في إطار الاجراءات الرامية لبناء الثقة في المفاوضات. لكن لم يتم حتى الآن فتح المعبرين.
ومنذ 1974 تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتمحورت مفاوضات قبرصية، جرت بسويسرا في يوليو/تموز الماضي، حول 6 محاور رئيسة، وهي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح، ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية، حتى بعد التوصل إلى حل.
ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) في الجزيرة “شرط لا غنى عنه بالنسبة للقبارصة الأتراك”، بينما يطالب الجانب القبرصي الرومي بعدم استمرار التواجد التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.
trt