تشكّل اللوحات التي تصوّر رحلات صيد السلطان التاسع عشر من السلاطين العثمانيين، محمد الرابع، درر مقتنيات متحف “نورديسكا” في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتلقى اللوحات العشرين التي رسمت قبل 361 عامًا، في عهد السلطان محمد الرابع (1642 – 1693)، وتعكس ثقافة الدولة العثمانية ومملكة السويد، اهتمامًا كبيرًا من قبل زوار المعرض.
وفي حديث مع وكالة الأناضول، قالت مديرة متحف نورديسكا، أولا كارين فاربرغ، إن اللوحات التي تصوّر رحلات صيد السلطان محمد الرابع لا تقدر بثمن من حيث إبرازها للثقافتين التركية العثمانية والسويدية.
وأضافت فاربرغ، أن اللوحات رسمت من قبل كلايس رالامب، الذي شغل منصب سفير ملك السويد كارل العاشر غوستاف إلى الآستانة (إسطنبول) عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.
وأوضحت أن المجموعة المكوّنة من 20 لوحة زيتية تحمل اسم “رحلة الصيد الملكية لصاحب الجلالة السلطان محمد”.
ولفتت فاربرغ، إلى أن 15 لوحة من اللوحات العشرين، تعود ملكيتها لأسرة رالامب، إلاّ أن المتحف يستطيع عرض تلك اللوحات بشكل دائم، بموجب اتفاقية مع العائلة، فيما تعود ملكية اللوحات الخمس الأخرى للمتحف، الذي اشتراها في مزاد علني عام 1988.
ونوهت مديرة المتحف، بأن اللوحات تصوّر فخامة الموكب الذي كان يرافق السلطان محمد الرابع في رحلات الصيد التي كان يجريها إلى أدرنة (ولاية شمال غربي تركيا) في خريف 1657.
وأضافت أن لجنة بحثية أجرت بعض البحوث على اللوحات عام 2003، وخلصت إلى أن اللوحات الزيتية قد رسمت على الأغلب في مملكة السويد.
وكشفت فاربرغ، أن أبعاد اللوحات تتراوح ما بين 122 سنتيمترًا للعرض، وفي حين يتراوح الطول ما بين 133 و203 سنتيمترًا، وأن اللوحات جرى عرضها في تركيا عام 2006.
trt