كشفت مصادر عسكرية أن جنديًا تركيًا استشهد خلال عملية “غصن الزيتون” جراء انفجار قنبلة وضعها إرهابيون بين صفحاتٍ مزّقوها من القرآن الكريم في قرية “درمشكانلي” التابعة لمنطقة عفرين السورية.
وقالت المصادر إن الحادث وقع الثلاثاء خلال تطهير منطقة سكنية من المتفجرات والألغام من قبل وحدة من الخبراء الأتراك المختصين، حيث كان الجندي الشهيد “أورهان سورمن” أحد عناصرها.
وأوضحت أن “سورمن” حاول رفع أوراق القرآن الكريم الممزّقة من الأرض في قرية “درمشكانلي”، لكن قنبلة مصنوعة يدويًا وضعها الإرهابيون تحت تلك الأوراق، انفجرت فجأة وأدّت إلى استشهاده هناك.
وأكّدت المصادر العسكرية أن الإرهابيين ينصبون مثل هذه الكمائن الغادرة مستغلّين مراعاة الجنود الأتراك للقيم المعنوية والإسلامية، مشيرة إلى أنه تم تحذير جميع الجنود من كمائن مماثلة قد تصادفهم.
وشدّدت على أن هذه العمليات الإرهابية لن تُعرقل عملية “غصن الزيتون” بأي شكل من الأشكال.
ورصد الخبراء الأتراك العديد من القنابل والألغام الموضوعة في أماكن لا تخطر على بال كثيرين، مثل ملابس داخلية ونسائية ومواد غذائية، وأن بعضها مرتبط بأجهزة تحكم عن بُعد.
المصادر العسكرية، قالت إن أجهزة استخبارات أجنبية ساعدت ودرّبت الإرهابيين على وضع مثل هذه المتفجرات.
ولفتت إلى أن الطرق المتبعة في وضع الكمائن بعفرين، كانت القوات التركية قد رصدتها سابقًا خلال عملياتها ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية، شرقي وجنوب شرقي تركيا.
وكان جندي تركي تمّكن في وقت سابق من رصد وتفكيك قنبلة مصنوعة يدويًا، ربطها إرهابيون بمصحفٍ داخل منزل بمنطقة “نُصيبين” التابعة لولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
الاناضول