استطاعت ناحية “جنديرس” التابعة لعفرين شمالي سوريا، نفض غبار الإرهاب ومحو آثاره، بفضل الجيشين التركي و”السوري الحر” اللذين حرراها من إرهابيي “ي ب ك / بي كا كا”، في إطار عملية “غصن الزيتون”.
وبعد تحرير الناحية بالكامل من سيطرة الإرهابيين في الثامن من آذار / مارس الجاري، بدأ المدنيون العودة إلى المنازل التي تم تطهيرها من المتفجرات والألغام، وأزال عناصر “السوري الحر” صور زعيم منظمة “بي كا كا” الإرهابية “عبد الله أوجلان” من البلدة، ومسحوا شعارات التنظيم من جدرانها.
و أكد عبد الله البهاء أحد عناصر “السوري الحر” المكلف بتوفير الأمن في الناحية، عزمهم إرساء الاستقرار في كافة المناطق السورية.
ولفت إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم بغية تلبية مطالب واحتياجات الأهالي عقب تطهير الناحية من الإرهابيين.
وقال: “الحمد لله الذي مكننا من تطهير جنديرس من الإرهابيين كغيرها من المناطق. استطعنا محو آثار الإرهابيين رغم مرور فترة قصيرة، وأزلنا صور ولافتات وشعارات الإرهابيين المنتشرة في كل مكان”.
وأضاف: “إن شاء الله ستشهد الناحية انتعاشة خلال فترة قصيرة وسنقدم خدمات للناس. غايتنا الوحيدة هي نيل أهالينا الذين تعرضوا منذ سنوات لظلم الإرهابيين حياة مزدهرة، وسنحقق ذلك بفضل مساعدات تركيا”.
أما دحام قدور، أحد عناصر “السوري الحر”، فأشار إلى أن الأكراد والعرب والتركمان كانوا يعيشون في هذه المنطقة بدون مشاكل، إلى أن جاء الإرهاب ومارس الظلم بحقهم جميعا.
وأكد على أنهم يرفضون التمييز بين القوميات، قائلا: “ليس لدينا أي مشاكل مع إخواننا الأكراد ولا مع أي شخص آخر”.
وتابع:” عقب تحريرنا الناحية من الإرهابيين الأسبوع الماضي، طهرنا المنازل والشوارع من الألغام وأصبحت متاحة لخدمة السكان، وندعو كل الأهالي للعودة إلى منازلهم”.
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي و”السوري الحر”، في إطار “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
الاناضول