قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن بلاده تواصل مناقشة مسألة إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وأنها تنتظر ردا من بروكسل في هذا الصدد.
وأوضح جاويش أوغلو أنه من الوارد بحث المسألة مجددا في قمة تركيا – الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها بمدينة فارنا البلغارية في 26 مارس/ آذار الجاري.
كما أشار إلى أن القمة ستتناول أيضا موضوع تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، وقال: “التحديث سيعود بالنفع على الجانبين، وعلى بروكسل تجنب استخدام هذا الموضوع كورقة ضغط ضد أنقرة”.
وأضاف: “دول أوروبية عديدة ترغب في تحديث الاتفاقية أكثر من تركيا، وهي ستستفيد من الناحية الاقتصادية أكثر من تركيا، لذا من الضروري عدم الحيلولة دون تحديث الاتفاقية لأسباب تتعلق بسياسات داخلية”.
ولدى سؤاله عن تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن عملية “غصن الزيتون”، قال جاويش أوغلو إنه من الضروري عدم التركيز على مثل هذه التصريحات.
وأوضح أن من الخطأ الاهتمام بوجهة نظر شخص واحد، وإبرازها في تركيا.
وزاد جاويش أوغلو، أن علاقات بلاده مع ألمانيا ليست في وضع متميز، لكنه أشار إلى وجود مناخ وقنوات حوار أكثر إيجابية، مقارنة بالعلاقات قبل 6 أشهر.
ولفت إلى وجود عديد من النواب من أحزاب مختلفة بالبرلمان الألماني تربطهم علاقات ودية مع منظمة “بي كا كا” الإرهابية، وهو أمر تعرفه تركيا، “لكن برلين بدأت تدرك وحشية هذه المنظمة عندما شرعت في كبح جماحها”.
وادّعت ميركل في كلمة القاها خلال مشاركتها في جلسة للبرلمان الالماني بعد توليها منصب رئاسة الحكومة الألمانية للمرة الرابعة على التوالي أنّ قوات غصن الزيتون قتلت وشرّدت الآلاف من أهالي مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية خلال العملية العسكرية الجارية هناك.
والأحد الماضي، سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على مدينة عفرين مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب بعد طرد ارهابيي “ب ي د/ بي كاكا”، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
الاناضول