يعيش أهالي عفرين السورية، فرحة تطهير مدينتهم من الإرهابيين ضمن عملية “غصن الزيتون” التي ينفذها الجيش التركي و”الجيش السوري الحر” منذ أكثر من شهرين.
ويحاول الأهالي نسيان الأوقات العصيبة التي عاشوها أثناء سيطرة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي على منطقتهم، فيما بدؤوا بالعودة التدريجية إلى مظاهر الحياة الطبيعية.
رمضان حسين (63 عاما) المقيم في مركز ناحية عفرين، قال للأناضول، إنه عانى كثيرا من قمع التنظيم الإرهابي لمدة أربع سنوات، مشيراً أنه مرت عليه أوقات لم يكن يجرؤ حينها إخراج رأسه من المنزل.
وأوضح “أخذوا عرباتنا، ودمروا منازلنا، وظلمونا كثيرا. لقد تعبنا كثيرا، لم يسمحوا لأحد بالحديث والدفاع عن نفسه، ومن يتحدث كانوا يأخذونه من منزله إلى مكان مجهول”.
وأضاف حسين “ابني الشاب مفقود، هرب منهم، ولا أعرف أين هو الآن”.
ووجّه الرجل الشكر لتركيا قائلا “جاءت الطائرات التركية وطهرت المنطقة من الإرهابيين، نشكر الجنود الأتراك والهلال الأحمر التركي، إنهم يقدمون لنا ما نحتاجه”.
من جهته، قال عبد الرحمن نعسان (72 عاما)، إنه لم يبق لديهم نقوداً لشراء الخبز، بعد سنوات من سيطرة الإرهابيين.
وأضاف أن الوضع بات أفضل كثيراً الآن، وأكثر أمناً، فيما دعا بالنصر للجنود الأتراك.
والسبت الماضي، أعلن الجيش التركي تحرير كامل قرى وبلدات منطقة عفرين من تنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين بفضل عملية “غصن الزيتون”، التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
.
الاناضول