قال الرئيس الكوسوفي هاشم تاتشي، إن “السبب الوحيد لتوقيف وترحيل 6 أتراك من قادة منظمة فتح الله غولن الإرهابية من بلاده، هو أنهم يقومون بأفعال غير قانونية تضر بالأمن القومي لكوسوفو”.
وفي مؤتمر صحفي، السبت، بالعاصمة بريشتينا، أوضح تاتشي أنه “تلقى تقريرا مفصلا حول الواقعة من وكالة المخابرات الكوسوفية، جاء فيه أن السبب الوحيد لترحيل هؤلاء هو تعريضهم الأمن القومي لكوسوفو للخطر”.
وأشار أنه “سبق وتم ترحيل مواطنين أجانب من كوسوفو لتمثيلهم خطرا على الأمن القومي”، مضيفا أن “هيئات التحقيق في كوسوفو تولت الأمر، وفتح ديوان المظالم تحقيقا مستقلا حول الواقعة”.
واعتبر تاتشي أنه “لا يمكن لأحد الانطلاق من هذه الواقعة لاتهام كوسوفو بعدم احترام المواثيق الدولية”.
وأكد أن “الخط الفاصل بين مسائل الأمن القومي وحقوق الإنسان والحريات، يمثل مشكلة دائمة حتى في أعرق الديمقراطيات في العالم”.
بدوره، صرح رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي بعد اجتماع اعتيادي لمجلس أمن البلاد، اليوم، أنه “طلب من جميع الأجهزة التي لعبت دورا في ترحيل المواطنين الأتراك بشكل عاجل وسري، التحقيق في الأمر وتقديم تقرير مكتوب حوله”.
ولفت إلى أنه “من الضروري عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلا دون إعلام كبار المسؤولين”.
وبخصوص طلبه من وزير الداخلية فلامور سيفاي ورئيس وكالة المخابرات درايتون غاشي، تقديم استقالتيهما، قال هاراديناي “لقد فقدا ثقتي لأنهما لم يثقا بي أو قررا عدم إعلامي بالأمر لأسباب ما”.
ونفذت المخابرات التركية والكوسوفية، الخميس، عملية مشتركة أسفرت عن توقيف 6 من قادة منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وترحيلهم من كوسوفو إلى تركيا.
.
الاناضول