ماذا درس الممثلون الأتراك الأكثر شهرة عربيا؟
بعضهم درس الديكور، وآخرون الهندسة والرياضيات، والبعض جاء من عالم الأزياء، والآخر لم يكمل تعليمه، هكذا كانت بدايات نجوم المسلسلات التركية، قبيل وصولهم لعالم الشهرة.
خطف ممثلون أتراك الأضواء، رغم أن بعضهم لم يسبق له التمثيل، وبزغ نجمهم في سماء الشهرة، وبعضهم وصلت نجوميته العالمية، عبر مسلسلات وأفلام بلغت العنان شرقا وغربا، بعد دبلجة أعمالهم للغات عديدة بينها العربية.
النجمة المعروفة “توبا بويوك أوستون”، الشهيرة في العالم العربي باسم “لميس”، نجمة مسلسل “سنوات الضياع”، ولدت في إسطنبول، ودرست في جامعة المعماري سنان، كلية الفنون الجميلة، قسم ديكور المسارح، وتصميم الأزياء.
وخلال دراستها الجامعية، عملت “لميس” في بعض الإعلانات التجارية، قبيل ولوجها عالم التلفزيون تدريجيا، عبر أحد المخرجين، لتصبح ما هي عليه الآن.
أما الممثل المعروف “بولنت إينال”، المشهور عربيا باسم “يحيى”، ويلعب حاليا دور السلطان عبد الحميد الثاني بمسلسل “عاصمة عبد الحميد”، فقد درس المسرح، وبرع فيه، وتخرج منه متفوقا، ليكتسب خلال فترة قصيرة، خبرات مكنته من اقتحام عالم الفن من أوسع أبوابه.
كفانج تلتلي توغ، الفنان الشهير عربيا باسم مهند، هو في الأساس لاعب كرة سلة، لعب في عدة فرق محلية، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن صالات اللعب، ليبدأ بعدها في عرض الأزياء بدعم من والدته، وفي 2002 شارك في مسابقة عرض الأزياء في تركيا، وفاز بها، وشارك لاحقا في المسابقة العالمية وفاز بها أيضا.
استقر المقام بمهند في باريس، وهناك أقام لعام ونصف العام، عمل خلالها في عرض الأزياء، قبيل عودته لتركيا، حيث دلف عبر بوابة التمثيل إلى عالم النجومية وشق طريقه سريعا في مسلسلات نالت شهرة واسعة، من بينها “نور” و”العشق الممنوع”.
أما الممثل خالد أرغينتش، الشهير بتجسيده دور السلطان سليمان القانوني، في “حريم السلطان”، وزوجته الفنانة بيركوزال كوريل، التي مثلت في مسلسل “ألف ليلة وليلة”، فقد درسا المسرح في جامعتين مختلفتين، ومنهما احترفا التمثيل.
وللفنان التركي كنان إميرزلي أوغلو، المعروف عربيا بـ”عمار الكوسوفي”، والذي يلعب حاليا دور السلطان الفاتح، قصة مختلفة، فقد فشل بداية في امتحانات دخول الجامعة، لينجح لاحقا ويدرس الرياضيات بجامعة يلدز التقنية بإسطنبول.
ومع إصرار أصدقائه على مشاركته في مسابقة عرض الأزياء، شارك بالمسابقة وفاز بها، واستمر في عرض الأزياء حتى فاز بإحدى المسابقات على مستوى تركيا عام 1995، لينتقل بعدها للمشاركة بالمسابقة العالمية، ويتعرف لاحقا بالمخرج عثمان سيناو، الذي نقله إلى عالم الشاشة الصغيرة، عام 1999.
بينما درست الممثلة جانسو ديريه، التي لعبت دور عائشة في مسلسل “إزل”، التاريخ في جامعة إسطنبول، وعملت كمقدمة برامج تلفزيونية، كما شاركت في مسابقة ملكة جمال تركيا عام 2000، وفازت بالمرتبة الثالثة، لتواصل عملها في عرض الأزياء، قبيل مشاركتها في تمثيل المسلسلات.
وولدت الممثلة مريم أوزرلي، في ألمانيا، ودرست التمثيل والمسرح، ومثلت في مسارح هامة في ألمانيا، قبيل انتقالها للتمثيل في تركيا، ولعبت دور السلطانة هيام، في مسلسل “حريم السلطان”.
مراد علم دار، الفنان الشهير في العالم العربي، واسمه نجاتي شاشماز، بطل مسلسل “وادي الذئاب”، الذي حقق نجاحا كبيرا في تركيا والعالم العربي، مهنته الأساسية كانت في مجال السياحة، حيث درسها في كندا، وبعد فترة إقامة في أمريكا بلغت 7 سنوات، عاد إلى تركيا في زيارة لعائلته عام 2001.
قصة تمثيل مراد علم دار تكاد تكون مختلفة، حيث حجز تذكرة عودته لأمريكا في 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتم تأجيل الرحلة وقتها نظرا للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في ذاك اليوم، وبعدها صرف النظر عن العودة وقرر الاستقرار في تركيا، مستجيبا لعائلته التي كانت تخشى عليه من السفر، ليفتتح وكالة للتأمينات بأنقرة، ويجمعه لاحقا لقاء بالمخرج عثمان سيناو، الذي رشحه لبطولة مسلسل “وادي الذئاب”، الذي بدأ عرضه عام 2003.
فيما اكتفى مساعد مراد علم دار في “وادي الذئاب”، المشهور باسم عبد الحي، الفنان كنعان جوبان بالدراسة حتى الثانوية، بعدها عمل في تشغيل النوادي الرياضية، ليبدأ حياته الفنية لاحقا بدور عبد الحي ، وبعد لعبه هذا الدور لعشر سنوات، انتقل ليعمل في مسلسلات أخرى.
المساعد الثاني لعلم دار المعروف باسم مماتي، الفنان غوركان أويغون، درس المسرح وعمل فيه منذ الثانوية، ليكمل دراسته في الجامعة، ومنذ العام 1994، اتجه للعمل في المسلسلات التركية.
وكذلك الحال بالنسبة لـ “أرطغرل”، الفنان التركي إنغين ألتن دوزياتان، والذي درس المسرح منذ المرحلة الثانوية، ولم ينقطع عن دراسته في الجامعة، ليبدأ بعدها العمل في التمثيل بشكل احترافي.
الفنان مراد يلدريم، المعروف عربيا بأمير وهى الشخصية التي قام بتأديتها في مسلسل “عاصي”، درس هندسة الميكانيكا بجامعة يلدز التقنية بإسطنبول، وتخرج منها في 8 سنوات، وبدأ العمل والتصوير في العام 1999، وحاليا يقدم برنامج من سيربح المليون بالنسخة التركية، وهو متزوج منذ عامين بالمغربية إيمان الباني، ملكة جمال المغرب عام 2006.
الممثل والمطرب أوزجان دنيز، الذي ترجمت مسلسلاته وأغانيه للعربية، ولديه عددا من الأفلام، ترك التعليم في سن 13 عاما من أجل الغناء، الذي اشتهر به، وبعد ذلك انتقل إلى استديوهات التصوير وأثبت براعة كبيرة في التمثيل كما الغناء.
الوجه الجميل على الشاشات التركية، الفنانة فخرية أفجان، المعروفة بدور نجلاء بمسلسل “تساقط الأوراق”، لها قصة مختلفة هي الأخرى مع التمثيل، فقد ولدت في ألمانيا، وأثناء تواجدها في عطلة بتركيا، شاركت ضمن الجمهور بأحد البرامج.
ولدى انتباه مقدمة البرنامج أويا آيدوغان لجمالها، عرفتها على المنتج إبراهيم مرت أوغلو، لتتلقى أولى العروض للمشاركة بمسلسل “تساقط الأوراق”، وقتها كانت تدرس علم الاجتماع بإحدى الجامعات الألمانية، لتنتقل بعدها إلى تركيا، وتقتحم عالم التمثيل، وتشارك في مسلسلات وأفلام عديدة.
أما زوج أفجان، الممثل بوراق أوزجفيت، فقد درس التصوير الفوتوغرافي في جامعة مرمرة، وشارك في مسابقة عروض الأزياء بتركيا، وفاز بها عام 2005، ليشارك بالمسابقة العالمية، وبعدها إلى عالم الفن والتمثيل.
trt