قال “خالد مشعل”، رئيس حركة حماس السابق، إن “النصر في عفرين كان نموذجاً للإرادة التركية، وإن شاء الله سنسجل ملاحم بطولية لنصرة أمتنا”.
جاء ذلك في كلمة لمشعل في حفل إفطار جماعي، اليوم الأحد، ضمّ أكثر من ألف شخصية تركية، بتنظيم من جمعية “جيهان نوما” (أهلية).
وهدف اللقاء، إلى التأكيد على أهمية القدس التاريخية كمدينة مقدسة لدى المسلمين، بحسب المنظمين.
وأضاف مشعل أن “الله لم يتخل عن تركيا في ليلة الإنقلاب الفاشل عام 2016، والشعب التركي والرئيس أردوغان حطموا كل المؤامرات التي حيكت ضدهم”.
وتابع “عاشت أمتنا بزعامة تركيا رافعة الرأس، وأحببنا تركيا من الكتب والتاريخ، ومن أفواه آبائنا وأجدادنا، وقدر الله أن نزورها”.
وأكد في حديثه “قدر الله أن نلتقي الأستاذ نجم الدين أربكان، تلك القامة العملاقة، ورأينا حبه لفلسطين، وكنا نأتي إليه نشاوره في شأن القدس وفلسطين وحماس، وتتلمذنا في السياسة على يديه عندما كان نجماً ساطعاً في سماء تركيا”.
وأردف “اليوم نحن نسعد بفخامة الرئيس (رجب طيب) أردوغان، هذا الزعيم الذي رفع رأس تركيا عاليا، ورفع معها أمة الإسلام”.
وأكد قائلاً “لن ننسى شهداء مرمرة، ودماءهم فهم فخر لتركيا ولأهل فلسطين، وتراب غزة يفخر بشهداء تركيا،ولكم اليوم يا أهل تركيا نصيب متجدد في فلسطين، وزرعكم يتجدد هناك”.
ونوه إلى أن “العدو الصهيوني ظن أن فلسطين لقمة سائغة، فاكتشفوا أن شعبها معدنٌ لا ينكسر، ولن يستطيعوا إخماد المقاومة، أجدادنا وآباؤنا وأبناؤنا قاتلوا واستشهدوا هناك”.
وتابع مشعل أن “نتنياهو رأى الأزمات تجتاح الأمة، ورأى ضعفها، ووجد في البيت الأبيض رجلا متطرفا وهو ترامب، وظن أنها الفرصة الذهبية لتصفية القضية، وبدأت تطبخ في غرف الظلام ما يسمى بصفقة القرن، ولمسوا من أطراف الأمة الإسلامية من يمشي معهم في القرار”.
وأضاف “ما علم نتنياهو أن القدس روحنا وتاريخنا ومستقبلنا ومصيرنا وآية في كتاب الله”.
ونوه “دوركم أيها الأتراك كبير، فلسطين والقدس هي المنطلق، ولن تجدوا على أرض فلسطين إلا شعباً شجاعاً”.
ورأى أن “العدو بدأ يعلم أن مؤامراتهم لن تمر، فلذلك بدأوا بمخطط جديد، بالقضاء على حق العودة، وإحكام السيطرة على القدس، وتجفيف منابع الدعم لحماس، ففي فلسطين شهيد ابن شهيد، ومجاهد ابن مجاهد، ولن يهزم شعب أبناؤه مجاهدون”.
واستدرك “منعوا السلاح عن أهلنا في الضفة والقدس، فوجدوا الدعس والطعن، لأن شعبنا يبدع في الدفاع عن نفسه، وتعود الإحتلال الإسرائيلي سابقاً على الصواريخ من غزة، لكن هذه المرة فاجأتهم غزة بما هو جديد، لأن غزة في جعبتها الكثير”.
وشدد على أنه “لا تفريط بحق العودة، ولا اعتراف بشرعية الإحتلال، ولا استسلام أمام الحصار”.
وتأتي استضافة مشعل، كأحد رموز النضال الوطني الفلسطيني، بحسب إدارة الجمعية.
وجاء الإفطار بعد أداء صلاة الفجر بمسجد “كيرازلي تبة أوسكدار” في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول.
وحضر الإفطار العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني التركية، بمركز “بوغاز إكي يشام”.
وتأسست جمعية “جيهان نوما” (مقرها أنقرة)، عام 2013، وتهدف إلى نشر المحبة والأخوة بين المسلمين، بحسب موقع المنظمة.
.
الاناضول