قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن عملية توقيف ستة من قادة تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي، وترحيلهم من كوسوفو إلى تركيا، لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة.
وفي كلمة له أمام المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب “العدالة والتنمية” بولاية (هطاي)، أضاف أردوغان “أتقدم بالشكر إلى رئيس كوسوفو، وأقول لرئيس وزرائه عار عليك، لأن إقالته لوزير داخليته ولرجال المخابرات الذين سلموا لنا قادة المنظمة الإرهابية هو خطأ تاريخي كبير، فقد قاموا بواجبهم”.
وتابع “جميع من سلموا مدارس تنظيم غولن الإرهابي في بلادهم إلى وقف المعارف التركي، وأغلقوا أوكار الفتنة المتنكرة في ثوب منظمات مجتمع مدني، ورحلوا عملاء المنظمة المتنكرين في شكل رجال أعمال، جميع من قاموا بذلك هم أصدقاؤنا وأشقاؤنا”.
ومضى أردوغان قائلا “لن نتردد أبدا في الإمساك بمن يوجهون عملية مكافحة المنظمة المذكورة (غولن) بشكل خاطئ، ويقومون بحماية المذنبين، وإلقاء التهم على الأبرياء”.
وشدد على أن تركيا والشعب التركي سيتغلب بالتأكيد على الإرهاب، و”سنلقي في مزبلة التاريخ بقطيع القتلة الذي يستهدف أشقاءنا في المنطقة”.
ونفذت المخابرات التركية والكوسوفية، الخميس الماضي، عملية مشتركة أسفرت عن توقيف ستة من قادة منظمة غولن الإرهابية في كوسوفو، وترحيلهم إلى تركيا.
وأعلن الرئيس الكوسوفي، هاشم تاتشي، أمس، أن “السبب الوحيد لتوقيف وترحيل ستة أتراك من قادة المنظمة من كوسوفو، هو أنهم يقومون بأفعال غير قانونية تضر بالأمن القومي لكوسوفو”.
بينما طلب رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، من كل من وزير الداخلية، فلامور سيفاي، ورئيس وكالة المخابرات، درايتون غاشي، تقديم استقالتيهما، وقال “لقد فقدا ثقتي، لأنهما لم يثقا بي أو قررا عدم إعلامي بالأمر لأسباب ما”.
.
الاناضول