لا يكاد يخلو منزلا من أعواد تنظيف الأذن القطنية، فيظن البعض أنها تنطف الأذن لكن أضرارها أكبر بكثير مما نتوقع.
وأكدت عدة دراسات طبية على أهمية مادة الشمع الموجودة في الأذن، ذلك لأنها تُساعد على بقاء مجرى السمع لزجاً، كما أنها تحمي الأذن من الأوساخ والغبار. إلا أن إفراز هذه المادة يزعج البعض، ما يدفعهم لإزالتها بكافة الوسائل المتاحة.
وبينما تستمر تحذيرات الأطباء من المبالغة في هذا الأمر، لاسيما أن الجسم ينظف نفسه بنفسه، إذ تننقل الأوساخ وشمع الأذن بشكل تلقائي إلى الجزء الخارجي من الأذن، إلا أن الكثيرين يحاولون التخلص من هذا الشمع باستخدام الأعواد القطنية التقليدية لتنظيف الأذن.
ويمكن أن يتسبب استخدام تلك الأعواد أو قطرات الشمع في ثقب طبلة الأذن، أو إصابة القناة السمعية.
ويحذّر الأطباء من استخدام هذه الوسيلة حتى لا يدفع العود القطني شمع الأذن إلى الداخل مرة أخرى، وفي هذه الحالة قد يجف ويؤدي إلى انسداد الأذن، أو التهاب الأذن الوسطى.
وأكدت دراسة طبية أخيرة أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في المجلة الطبية الأميركية”جاما”، أن نحو 66 في المئة من الأشخاص ثقبوا طبلة الأذن بسبب أعواد التنظيف القطنية.
وكشفت الدراسة أن الأعواد القطنية وما شابهها من منتجات هي الأداة التي يستخدمها معظم المرضى لتنظيف آذانهم، وقد يتسببون في ثقب طبلة الأذن التي تقوم بنقل الأصوات من الأذن الخارجية إلى العظام داخل الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع.