تنذر الخطوات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير دفاعها، جيمس ماتيس، بأن رد واشنطن العسكري على الهجوم الكيماوي للنظام السوري بات شبه حتمي، في وقت أشعل هذا الملف الطارئ حربا دبلوماسية في مجلس الأمن بين روسيا والولايات المتحدة.
وفي مؤشر على قرب الرد الأميركي، أعلن البيت الأبيض إلغاء ترامب، زيارته إلى أميركا اللاتينية “للإشراف على الرد الأميركي على سوريا”، بعد الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
وكان ماتيس أكد أنه لا يستبعد “أي شيء” بشأن سوريا، ملقيا باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيماوية، وقال إنه سيتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي.
وبالتزامن مع هذه الخطوات التي جاءت بعد سلسلة تهديدات صريحة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالرد على الهجوم الكيماوي، تشهد أروقة مجلس الأمن معركة روسية أميركية، بعد أن طرح البلدان بشكل منفصل مسودات قرار بشأن سوريا للتصويت الثلاثاء.
وقال دبلوماسيون إن روسيا أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها ستطرح مسودتي قرارين بشأن سوريا للتصويت، لأنها لا تتفق مع نص أميركي لمشروع قرار يهدف لإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.
ومن المقرر أن يصوت المجلس المؤلف من 15 بلدا على مسودة القرار الأميركية في وقت لاحق الثلاثاء. وقال دبلوماسيون إن روسيا طلبت من المجلس أن يصوت أيضا على مسودة أعدتها لإجراء تحقيق جديد في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
وقالت روسيا إنها ستطرح للتصويت بعد ذلك مشروع قرار آخر، يدعم تحديدا إرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع هجوم دوما الذي وقع السبت الماضي، وأسفر، وفق ناشطين، عن مقتل العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من ألف.
وكان الهجوم الكيماوي على دوما أثار موجة من الغضب في دول عدة اتهمت الرئيس السوري بشار الأسد بالضلوع فيه، وذكر ترامب في اجتماع مع قادة عسكريين ومستشارين للأمن القومي، الاثنين، أنه سيتخذ قرارا إزاء الرد بحلول ليل أمس الاثنين، “أو بعد قليل جدا من ذلك”.
وأكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تدرس ردا عسكريا تشارك فيه عدة دول، في حين أشار البيت الأبيض إلى أن ترامب والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحدثا هاتفيا للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة لتنسيق ردهما.
وسئل ترامب خلال اجتماع حكومي أمس الاثنين عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتحمل أي مسؤولية عن الهجوم، فقال “ربما.. نعم.. ربما يتحمل المسؤولية. وإذا فعل ذلك فسيكون أمرا صعبا للغاية”، وكان قد انتقد بوتن بالاسم يوم الأحد على تويتر في معرض توبيخه لروسيا وإيران على دعمهما “الأسد الحيوان”.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، الثلاثاء، أن حلفاء النظام السوري يتحملون “مسؤولية خاصة” عن الهجوم الكيمياوي، وقال، في الجمعية الوطنية، إن “حلفاء النظام يتحملون مسؤولية خاصة في هذه المجزرة” كما في “خرق الهدنة” التي أقرها مجلس الأمن الدولي.
وتابع فيليب، ردا على سؤال للنائب عن حزب “الجمهورية إلى الأمام” (الغالبية الرئاسية) فيليب شالومو، أن “استخدام هذه الأسلحة (…) يقول الكثير عن نظام” الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن “ردنا على استخدام هذه الأسلحة سيقول الكثير أيضا عنا نحن”.
من جهتها، شددت الوزيرة المكلفة الشؤون الأوروبية، ناتالي لوازو، على “مسؤولية روسيا”، مشيرة إلى أنه “لا تقلع أي طائرة سورية من غير أن يتم إبلاغ الروس بذلك”. وأكدت “هناك بالتالي مسؤولية لحلفاء سوريا المقربين”.
وتتوعد دول غربية منذ يومين بـ”رد قوي”، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في “وقت قصير جداً”، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق “الخط الأحمر”، بعدما تحدث مسعفون عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجوم كيميائي مساء السبت في مدينة دوما.
سكاي نيوز
أظهرت دراسة بريطانية أن الشوكولاتة والشاي الأخضر يمكن أن يحميان الأوعية الدموية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الثلاثاء، إن مشكلة بلاده هي مع الذين يجرون المنطقة…
شهد حي “سوجوتلو تشيشمه” في منطقة كوتشوك شكمجة بإسطنبول حادثة مأساوية، حيث أُسقط الطفل السوري…
وصلت قيمة صادرات تركيا إلى الدول العربية 39.9 مليار دولار من يناير إلى أكتوبر 2024.
كشفت وسائل إعلام، الثلاثاء، عن وقوع فضيحة صحية كبيرة عرفت بـ"قضية عصابة حديثي الولادة"…
لقي سائق سيارة انقلبت في خندق على طريق سيفرك - هيلفان السريع في شانلي…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.