التقطت صور الأقمار الصناعية قيام الولايات المتحدة، بتهريب ونقل البترول عبر خزانات للوقود من محافظة دير الزور الواقعة شرقيّ سوريا، والتي تضمّ أكبر حقول للنفط في سوريا.
فقد أصبحت محافظة دير الزور من أكثر المناطق المثيرة للجدل منذ اندلاع الحرب الدائرة حتى الآن في سوريا، لدرجة عدم قبول أيّ طرف من الأطراف المتصارعة هنا تقاسمها مع الآخر، أو ترك سيطرة طرف ما على المدينة.
فمن طرف تسعى الولايات المتحدة ومنظّمة بي كا كا الإرهابيّة، ومن جهة أخرى إيران ومعها روسيا، لخلق هيمنتها على المنطقة.
وفي سبيل حصول هذا السعي من أجل ضمان سيطرتهم على المنطقة، والتي تتسبب بدورها في وقوع صراع بين هذه الأطراف الدخيلة من وقت لآخر؛ مثل قيام روسيا العام الماضي بإطلاق النار من على متن سفن وغواصات مرابطة في البحر المتوسط، كرفض روسيّ على نشر الولايات المتحدة لتنظيم ي ب ك/بي كا كا الإرهابية في المنطقة.
كما نفذت إيران وروسيا هجمات مشتركة على المنطقة، وحتى داخل هذه الهجمات، انتشرت ادعاءات تفيد جلب روسيا “مرتزقة” إلى المنطقة. في نفس الوقت الذي تستمر أساليب الولايات المتحدة في القيام بأساليب خفية لبسط نفوذها على المنطقة.
ومن جهة أخرى بدأت سياسة إنشاء الولايات المتحدة للقواعد العسكرية بهدف الدعم العلني والخفي اللامحدود لتنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابيّ في جني ثمار دعمها، حيث بدأت عناصر بي كا كا الإرهابية والولايات المتحدة التي تمركزت في قواعد عسكرية قريبة من المنشآت النفطية في المنطقة، بدأت بتهريب خام النفط إلى خارج منطقة دير الزور.
فقد كشفت صور فوتوغرافية رصدتها أقمار الصناعية بالمنطقة اصطفاف أعداد كبيرة من ناقلات النفط بجوار محطات النفط بالبلدة، وهي تنتظر ملأها لتنتقل بها إلى جهة أخرى بها خارج دير الزور.
يني شفق