لم تمض ساعات قليلة على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، التي قال فيها أمس الثلاثاء، 10 أبريل/نيسان 2018، إن المصور الصحفي ياسر مرتجى الذي قتله جنود إسرائيليون على حدود غزة ما هو إلا قياديٌّ في حماس، حتى جاء الرد الأميركي.
بعد ساعات أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تأكيدها تقديم منحة مالية لشركة عين ميديا، التي كان يديرها مرتجى بقيمة 11700 دولار أميركي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الوكالة الأميركية للمعونة الدولية وافقت على المنحة، الشهر الماضي، بموجب برنامج لدعم تنمية القطاع الخاص.
أما هيذر ناورت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فقالت، إن مرتجى اختير وفقاً للقواعد الإرشادية الأميركية، وأضافت: “نحن على علم بتقارير عن أن صحفيا يعمل في غزة قُتل في الاشتباكات هناك. ليست لدي تفاصيل عن حالته لكننا ندرسها”.
المنحة الأميركية لمرتجى، ستُحرج الجيش الإسرائيلي، الذي قال على لسان وزيره ليبرمان في بيان صحفي: “مرتجى إرهابي مرتبط بالذراع العسكرية لحماس، وكان قيادياً رتبته توازي رتبة نقيب”.
وقال الوزير، إن مرتجى كان يتلقَّى راتباً شهرياً من حماس، إضافة إلى أنه كان يشغل طائرة مسيرة مزودة بكاميرا، بهدف جمع المعلومات عن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على حدود قطاع غزة.
ولم يقدم ليبرمان أي براهين تدل على صحة كلامه، ولم يوضح إذا ما كان إطلاق النار تجاه مرتجى في لحظة تشغيله لطائرة مسيرة.
بدوره يتخبَّط الإعلام الإسرائيلي في تناول الحدث، حيث إن شبكة 0404 المقربة من الجيش الإسرائيلي، اتَّهمت مرتجى بأنه كان يعمل في منظمة لنزع الشرعية عن إسرائيل، وقالت في خبر لها “الصحفي كان يعمل في منظمة دولية نرويجية، تقود حملة هدفها نزع الشرعية عن دولة إسرائيل”.
وكان المصور ياسر مرتجى أصيب بجراح خطيرة في بطنة، بعد إطلاق الرصاص عليه من قِبَل القوات الإسرائيلية، في 6 أبريل/نيسان 2018، قبل أن يتوفى متأثراً بجروحه التي أصيب بها في اليوم التالي، حيث عانى من نزيف حاد، إضافة إلى تهتُّك عدد من الأجهزة الحيوية في جسده.
وكان مرتجى يرتدي زي الصحفيين خلال إصابته، وهو عبارة عن سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها “Press”.
.
م.عربي بوست