وزير تركي: لا تهاون في مكافحة منظمة “غولن” الإرهابية

شدد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، الأربعاء، على حرص بلاده والتزامها بمواصلة مكافحة منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، دون تهاون أو تقصير.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير التركي خلال فاعلية نظمها فرع اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تحت عنوان “القانون في تركيا والإصلاحات القضائية”.

وقال غل في تصريحاته “ثمة أريحية تسربت إلينا لتمكننا من تنظيف كافة أجهزة الدولة من عناصر غولن الإرهابية، هذه الأريحية قد تجرنا لحالة من التهاون، لكن هذا لن يحدث أبدا، لأنه لو حدث ستحاسبنا الأجيال القادمة على ذلك”.

ولفت أن وزارته تمكنت من فصل القضاة والمدعين العامين المنتمين إلى المنظمة الإرهابية بعد 15 يوليو 2016، الذي شهدت فيه تركيا محاولة انقلابية فاشلة، مشيرا أنهم كانوا يمثلون ثلث العاملين بالوزارة

وتابع “كان هؤلاء من يعتقلون مواطنينا، ويحاكمونهم من منطلق أن سيطرتهم على القضاء تعني السيطرة على الدولة بكاملها”.

ـ الوضع الاقتصادي في تركيا

في سياق آخر، لفت وزير العدل التركي أن بلاده تمكنت خلال الـ 15 سنة الماضية من تحقيق نقلة نوعية اقتصاديا وسياسيا، وفي مجال السياسة الخارجية، وأنها باتت دولة واثقة بنفسها لها ثقلها على المستويين الإقليمي والدولي.

وربط غل بين الانتقادت التي توجه لتركيا وزعيمها رجب طيب أردوغان خلال الآونة الأخيرة، بالنجاح الذي حققته بلاده في مختلف المجالات.

وتابع موضحا الفرق بين تركيا الماضي، ووضعها بالوقت الحاضر قائلا، “كانت الدولة في الماضي عاجزة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين، لكن الآن ورغم العديد من الأزمات العالمية أصبحنا دولة قادرة على الوقوف على قدميها بقوتها الاقتصادية”.

ـ حملات تشكيل وعي ورأي عام مناهض لتركيا

وزير العدل تطرق في كلمته إلى الحملات التي تقودها جهات أجنبية لتشكيل وعي خاطئ مناهض لتركيا، مشيرا أن تلك الجهات تريد أن تصبح تركيا دولة تدار من قبل الآخرين، وألا يتعاظم دورها على كافة المستويات.

واستطرد “لكن عندما نهضت تركيا تحت قيادة رئيس جمهوريتنا أصيب بعضهم بالانزعاج، ومهما انزعجوا نحن مستمرون في إسماع صوتنا للعالم بلغة الأخوة”.

وأضاف غل قائلا “أينما وجدنا بأي مكان من العالم لا تنتابنا أية مشاعر استعمارية، فهدفنا الوحيد هو تحقيق السلام والاستقرار في كافة الأرجاء من العالم، وهذا أمر علمتنا إياه القيم التي تعلمناها”.

 

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.