محمد آيدن شاب في الـ26 من عمره، بوجه بريء استطاع إقناع عشرات الآلاف من الناس بالاستثمار في مزرعته، التي أطلق عليها اسم بنك المزرعة، واعداً إياهم بأرباح خيالية.
تدفق الناس عليه بالملايين ليستثمروا فيها بعد أن أعجبوا بكمية الربح الذي انهال عليهم في الأشهر الأولى من استثمارهم معه.
فرَّ محمد هارباً إلى خارج تركيا وبحوزته المليارات، تاركاً الناس في صدمة لم يستطيعوا تصديقها.
تعددت الأخبار حول أماكن وجود آيدن، حيث كانت قد نشرت وسائل إعلام تركية عن انتقاله للعيش في الأوروغواي بعد أن كان قد حصل على الجنسية هناك، بحسب تصريحات نُسبت لزوجته، التي قالت في أثناء التحقيق معها باحتمال انتقاله للعيش في الأرجنتين أو دبي
وفي تتبُّع لأثر محمد، الذي وعدت الحكومة التركية بأنها ستعمل جاهدة لإرجاعه وإعادة أموال الناس التي نهبها، انتشرت صورة له وهو في دبي.
وظهر محمد آيدن في دبي بفندق أتلانتس، الذي يعد واحداً من أفخم الفنادق هناك، حيث كان يجلس في الحديقة المائية وإلى جانبه شخص يلتقط سيلفي.
ويقدر سعر الغرفة في الليلة الواحدة بفندق أتلانتس، الذي ظهر به آيدن، بـ20 ألف ليرة تركية.
وغير معروفٍ تاريخ التقاط هذه الصورة، كما أنه ليس من المؤكد ما إذا ما كان آيدن ما زال موجوداً في دبي أم لا.
وتوصلت التحقيقات إلى اعتقال 4 أشخاص من المقربين إلى آيدن، أحدهم كان يعمل محاسباً لديه.
ما زال البحث جارياً عن آيدن، حيث تقدمت الحكومة التركية بطلب إلى الإنتربول الدولي للبحث عنه وتسليمه لتركيا، حيث تم تعميم “النشرة الحمراء” في جميع الدول الأعضاء.
و”النشرة” في الإنتربول الدولي كناية عن نوعية القضية التي تتعامل بها، و”الحمراء” الغرض منها البحث عن مكان شخص ما مطلوب من جهاز قانوني أو محكمة دولية واعتقاله لتسليمه، لذلك من المتوقع أنه يتنقل بجواز سفر مزيف تحت اسم آخر السبب الذي منع اعتقاله في مطار دبي.
.
م. عربي بوست