اتخذت قيادة القوات البحرية التركية استعدادات وخطوات هامة، تحسبًا للتحرّكات الغربية والإقليمية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليونان والتي تحاول فرض وضع جديد في حوض شرق المتوسط متذرعة بالأحداث الجارية في سوريا.
ففي الوقت الذي تسعي فيه الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد موطئ قدم لها في منطقة شرق المتوسط الاستراتيجية المهمة، من حيث أنها قلب محور ممرّ الطاقة من الشرق الأوسط إلى أوربا وأمريكا، تعسى لذلك بحجة ردع نظام الأسد، وأيضًا اليونان هي الأخرى تسعى لزيادة استفزازاتها ضدّ تركيا تزامنًا مع تزايد التوتر مؤخرًا في المنطقة.
حيث أرسلت تركيا وتحسبًا لأيّ تحرّك غير محسوب، غواصتين و14 سفينة حربية على الأقل إلى المنطقة، والأهم من ذلك أنّ تركيا قرّرت رصد حركة التنقل في البحر المتوسط على مدار الـ24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، وبذلك تكون قد أخذت الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية المتصاعدة في شرق البحر المتوسط، وأيضًا ضدّ التهديد اليوناني الذي يتشكل في بحر إيجة. الأمر الذي سيفوت على تلك الدول النيل من تركيا من تلك البوابة.
وبالتالي وضعت القوات البحرية التركية عن كثب كلّ خطوة وحركة تقوم بها تلك في منطقة شرق المتوسط تحت المشاهدة التركية، بواسطة غواصتين و14 سفينة حربية، تفاصيلها كالآتي؛ هناك فرقاطتان إلى 3 فرقاطات تابعة للقوات البحرية التركية، و2 إلى 3 سفينة حربية، وعدد1-2 غواصة بحرية، و 2 إلى 3 قوارب هجومية، ومن 6 إلى 7 سفن احتجاز. هذه التحضيرات كلها داخلة في حالة استعداد كاملة، تجوب المنطقة تحسبًا لأيّ وضغ غير طبيعي قد ينجم في أي وقت.
وإستعدت قيادة القوات البحرية التركية جيدًا لحماية أمنها القومي في البحار الإستراتيجية التي تطلّ عليها، فقد وصلت 14 سفينة حربية تركية، ميناء فارنا شرقي بلغاريا للمشاركة في مناورات “نجم البحر- 2018” في بحري مرمرة والبحر الأسود، الذي أجري بنجاح خلال الفترة بين 26 آذار/مارس و5 نيسان/أبريل الجاري. جرى خلالها إطلاق صواريخ موجهة من الفرقاطات، والطرادات، والزوارق الهجومية، والغواصات نحو الأهداف المرسومة.
.
م.يني شفق