فرقة اغتيال سرية.. والهدف اردوغان

أوضحت التحقيقات الجارية في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بتركيا منتصف تموز2016٬ ان فريق مكلف باغتيال الرئىس اردوغان وصل الى “دالامان” جنوب غرب تركيا٬ مكان تواجد الرئيس اردوغان.
وبيّنت التحقيقات التي يشرف عليها مكتب مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة التابع للنيابة العامة في إسطنبول٬ ان التسجيلات والاف الوثائق والشهادات٬ تشير الى جود عملية غادرة استهدفت اغتيال ادروغان ٬ باشراف من الانقلابي “جوهكان سونمازاتش”

واوضحت التحقيقات ان فريق اخر وصل  إلى “داملان” قبل ثلاث ساعات من وصول الفريق الاول٬  عبر 3 طائرات مروحية٬ حيث كانت تخطط لاعتقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فور وصوله إلى “دالامان”٬  لكن والذي لم يكن يعرفه هذا الفريق ان اردوغان لم يكن قد ركب الطائرة بعد.
وبحسب شهادة المتهمين والمشتبه بهم٬  ومن خلال فحص تسجيلات الصوتية تم الكشف عن هذه الفضيحة٬ وبينت ان ما كان يحدث في مطار “دالامان” لا يقل اهمية عن ما كان يحدث في “مرمريس ” و “اسطنبول” , لأن الطائرات المروحية الثلاث الغامضة التي قدمت لاعتقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان٬ التي جاءت قبل ثلاث ساعات من وصول فرقة  اغتيال الاولى التي يشرف عليها “جوهكان سونمازاتش” لو انها نجحت بمهمتها لكان تغير سير عملية الانقلاب بالكامل.

وبينت التحقيقات ان مطار “دالامان” كان هو واحد من اكثر المواقع اهمية وحساسية ليلة محاولة الانقلاب.

وفتح مكتب مكتب النائب العام في انقرة تحقيقا بكلا العمليتين لتحقيق  بهما بشكل منفصل٬ الا انه لم يتم مواصلة التحقيق واتخذ قرارا بعدم النشر٬ ليقوم بعد ذلك المدعي العام في “موغلا” “الياس يافوز” بمصادرة ملف التحقيف٬ وتحويله إلى 4 مدعين لاعادة التحيقيق به من جديد.

وكان رئيس لجنة تقييم ومراقبة القوة الجوية “يلماز اوزكايا” رئيسا للتحقيقات التي اجرتها قيادة سلاح الجو في احداث 15 يوليو٬ ولكن في التقرير الذي قدمه “اوزكايا” لم يقم بتسليط الضوء على الاحداث التى جرت في دالامان على العكس من ذلك٬ فإن الطائرات المروحية الثلاثة التي هبطت في المطار لاعتقال اردوغان لم تكون موجودة اساسا في التقرير.

ومن اغرب الامور التي حصلت هو ان التسجيلات التي حصلت في 15 تموز يوليو  ليلة الانقلاب قد اظهرت مسجلة بتاريح 17 يوليو٬ حيث ان جميع الاحداث والتسجيلات في ابراج المطارات التي تمت كالعملية التي قام بها “جوهكان سونمازاتش” ظهرت وكانها قد دارت وحصلت في 17 يوليو تموز٬ حتى ان حادقة الطائرات الثلاث التي انتظرت طائرة اردوغان في دالامان  قد حولت لتاريخ 17 يوليو.

فالسؤال هنا
كيف تم نقل التسجيلات التي حصلت في 15 تموز وكانها حصلت في 17 تموز يوليو٬ لماذا لم يتم اتخاذ اي اجراء ضد الافراد العسكريين الذين فعلو ذلك ؟ ولما ذا تم تغطية هذا الامر ؟

وأوضحت التحقيقات الجارية في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بتركيا منتصف تموز الماضي، أنّ المشتبهين في الضلوع بمحاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانوا على اتصال مع العسكريين الذين فرّوا بمروحيتهم إلى اليونان فور فشل المحاولة الانقلابية.

تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.