لو سقطت الطائرة وأنت على متنها.. فجلوسك في بعض المقاعد سينجيك!

ما أول شيء تفكر فيه عندما تركب الطائرة؟ لحظة، سأجيب أنا: إذا كنت من المهووسين المصابين بوسواس قهري، فستفكر بالطبع في مشاهد غريبة لسقوطها وتحطمها!

ورغم أنه أسوأ وقت للتفكير بمثل هذه الأفكار، فإننا سنسير معك على السيناريو الغريب الذي يرسمه عقلك، أي مقعد أكثر أماناً لتجلس فيه حتى تنجو من هذه الحادثة؟!

في الثلث الخلفي.. هناك ستجد مكاناً آمناً

المقاعد التي تقع في الثلث الخلفي من الطائرة هي الأكثر أماناً؛ إذ أظهر تحقيق عن حوادث الطائرات التي وقعت بين عامي 1985 و2000 نُشر في مجلة The Time البريطانية، أن معدل الوفيات بهذه المقاعد 32%.

بينما وجد الباحثون أن معدل الوفيات في الثلث الأوسط بلغ 39%، في حين بلغ بالثلث الأول 38%، حسب صحيفة Berliner Zeitung الألمانية.

وبحسب دراسة أُجريت في العام 2015 عن المقاعد الأكثر أماناً بالطائرة، وُجد أن المنطقة الوسطى في الجزء الخلفي من الطائرة هي الأكثر أماناً من غيرها؛ إذ بلغ معدل الوفيات بها 28%.

في حين وُجد أن مقاعد الثلث الأوسط التي تقع على الممر في الطائرة هي الأقل أماناً، وبلغ معدل الوفيات بها 44%.

ركاب الدرجة الأولى غير محظوظين مثلك!

في الجزء الخلفي من الطائرة، أي بعد الأجنحة، ترتفع فرص البقاء على قيد الحياة إلى أعلى معدل، وتبلغ 69%، في حين تبلغ فرص الجالسين مباشرة عند الأجنحة أو قبلها بقليل 56%، بحسب دراسة أخرى شملت حوادث الطيران كافة، وحالات الناجين والوفيات بين العامين 1971 و2007، نشرتها المجلة العلمية Popular Mechanics.

أما الجزء الأمامي من الطائرة، والذي يُخصص عادة لركاب الدرجة الأولى، ودرجة رجال الأعمال، فإن معدل البقاء على قيد الحياة به هو الأدنى؛ إذ يبلغ 49%.

فرص النجاة تعتمد على ظروف كل حادث

وعامة، تعتمد فرص النجاة بشكل كبير على الظروف المختلفة لحوادث التحطم، ففي حال تلقى ذيل الطائرة النصيب الأكبر من صدمة ارتطام الطائرة، فإن ركاب الجزء الأوسط، والأمامي من الطائرة سيكونون بالطبع أوفر حظاً من الجالسين بالخلف، والعكس، بحسب مجلة Time.

كفاك تفكيراً.. الطائرات آمنة

قل لعقلك: أوقف التفكير، كفى! وأخبره بأن الطائرات تعد واحدة من أكثر وسائل النقل أماناً على الإطلاق.

ففي العام 2016، مات 6 أشخاص في حوادث الطائرات بالاتحاد الأوروبي كاملاً، بحسب إدارة الإحصاءات Eurostat التابعة للاتحاد الأوروبي، بينما في ألمانيا وحدها لقي نحو 3206 أشخاص مصرعهم في حوادث مرورية خلال الفترة نفسها، بحسب مكتب الإحصاءات الفيدرالي.

فيما تقدر مجلة Time أن احتمال الموت في السيارة يبلغ شخصاً واحداً لكل 112، بينما يتمتع راكب الطائرة بفرص أعلى بكثير إذ تنخفض احتمالات الموت في الجو إلى 1 لكل 8 آلاف شخص.

حتى في الهبوط الاضطراري

حتى في حالات هبوط الطائرة الاضطراري، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة تبلغ 95.7%، بحسب هيئة سلامة النقل في الولايات المتحدة الأميركية.

 

 

 

.

م.عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.