تقوم عناصر منظمة بي كا كا الإرهابية في مناطق من دير الزور، الرقة، الحسكة، منبج وتل أبيض؛ باختطاف واحتجاز أفراد عائلات من مقاتلي الجيش السوري الحرّ المشاركين في عملية غصن الزيتون العسكرية، والتي يقوم بها الجيش التركي والجيش السوري الحرّ في منطقة عفرين السورية بنجاح.
وارتفعت موجة عمليات الاختطاف والاحتجاز منذ منتصف مارس/آذار الشهر الماضي، يتخللها عمليات تعذيب ورهن وأحيانًا تصل إلى درجة القتل والموت.
وتقول معلومات أنه حاليًّا هنالك أكثر من 25 عائلة من أسر شهداء مقاتلي الجيش السوري الحرّ، لا يزالون بين أيدي عناصر من منظّمة بي كا كا الإرهابية.
ومن بين قصص التعذيب سالفة الذكر، تعذيب عناصر بي كا كا الإرهابية لعجوز من مدينة منبج يبلغ من العمر 73 عامًا حتى الموت، لأنه والد أحد مقاتلي الجيش السوري الحرّ، ولم يشفع له تقدّم سنه بل قتلوه بدون رحمة انتقامًا من انضمام ابنه لعملية غصن الزيتون، التي نجحت في تحرير منطقة عفرين من إرهابيي بي كا كا وطردهم من المدينة وتسليمها إلى أهلها.
كما قامت بي كا كا الإرهابية بأخذ قرية “حتونية” بمنطقة تل أبيض كاملة كـ”رهينة”، والتي ينتمي إليها أحد مقاتلي الجيش السوري الحرّ يدعى “أبو عزام”، بعد أن وصلت معلومات إلى عناصر المنظمة الإرهابية بانتماء أبو عزام إلى تلك القرية. وذلك لإثناء أبنائهم المقاتلين وإرغامهم على مغادرة عملية غصن الزيتون في مقابل الإفراج عن ذويهم.
ولم يدخر نظام الأسد وسعًا في تقديم الدعم الاستخباراتي والمعلوماتي لعناصر بي كا كا الإرهابية، خاصة بعد مرحلة الهزيمة النكراء التي لحقت بها بعد عملية غصن الزيتون العسكرية في عفرين السورية من قبل الجيش التركي والجيش السوري الحر. حيث تقوم مخابرات نظام الأسد بتجهيز قائمة بأسماء وسجلات أقارب شهداء عفرين وأماكن إقامتهم وإرسالها إلى منطقة القامشلي، بواسطة العضو بمجلس الشعب السوري “عمر عوصي”، ويعتبر ناشطًا بجدّ في هذا الأمر.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من تحرير كامل منطقة عفرين من إرهابيي بي كا كا، بعد 58 يومًا على انطلاق العملية، قبل الشروع في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.
.
م.يني شفق