تتطلع مدينة “أفروديسياس” الأثرية بولاية “أيدين” غربي تركيا، لتسجيل رقم قياسي في عدد الزوار، عقب إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لـ”منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (يونسكو)، العام الماضي.
وتعتبر “أفروديسياس” الواقعة بقضاء “قراجه صو” بأيدين، واحدة من أكثر المدن القديمة التي حافظت على معالمها الآثرية وتماثيلها وأعمدتها الحجرية في منطقة غرب الأناضول.
ويمتد تاريخ المدينة الآثرية إلى أكثر من 7 آلاف عام، واشتقت اسمها من “أفروديت”، إلهة الحب والشهوة والجمال والإنجاب في الأساطير اليونانية.
وتشتهر المدينة التي عاشت أبهى فتراتها خلال العهد الروماني، بأنها واحدة من أهم مراكز فن النحت في العهد الروماني، حيث توجد مدرسة لفن النحت بالقرب المدينة.
وتستضيف المدينة الكثير من عشاق التاريخ ومحبي الفن كل عام؛ لاحتضانها هياكل ونقوش فريدة، ما تزال تحافظ على رونقها وجمالها.
كما تحتضن المدينة بوابة “تيترابيلون” ومعبد “سيباستيون” و”استاد” و”مسرح” وحمامات، ومتحف غني بالتماثيل الآثرية وهو ما يميزها عن باقي المدن الآثرية.
وخلال اجتماعات الدورة الـ41 التي انعقدت في مدينة كراكوف البولندية، يوليو/تموز الماضي، قررت لجنة التراث العالمي بمنظمة “يونسكو” إدراج المدينة على لائحة التراث العالمي للمنظمة.
وفي حديث للأناضول، قالت قائمقام “قراجه صو”، غُهار سينَم بيوك نالجه سي، إن المواقع الآثرية المدرجة على قائمة المنظمة، تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للسياح الراغبين في رؤية القيم الأثرية، وتعتبر تلك المواقع من بين الخيارات الأولى لهم.
وأشارت إلى أن القضاء يشهد إقبالا كبيرا من قبل السياح المحليين والأجانب منذ ادراج مدينة “أفروديسياس” الأثرية على لائحة “يونسكو” للتراث العالمي.
ولفتت إلى أن المدينة تثير اعجاب السياح الأجانب؛ لاحتضانها آثارا تعود للعهد الروماني الذي عاشت فيه المدينة عصرها الذهبي.
وأضافت أن نحو 50 ألف سائح زاروا المدينة الآثرية العام الماضي، وأن التوقعات هذا العام تشير إلى أن الرقم المذكور سيرتفع إلى 3 أضعاف.
بدورها، قالت الدليل السياحي، “أوزدن أتاصوون”، إنها بدأت بجلب المزيد من المجموعات السياحية إلى المنطقة عقب ادراجها على لائحة التراث العالمي لـ”يونسكو”.
وأضافت أن السياح اليابانيين يبدون اهتماما أكبر بالسياحية الآثرية، لا سيما بالمواقع المدرجة على لائحة اليونيسكو.
من جهتها، أشارت السائحة اليابانية، أنورا موتونوري، إلى اعجابها الكبير بالمنطقة، لافتقار بلادها لمثل هذا الجمال، مؤكدة أنها ستزور المنطقة مرات عدة مستقبلا.
أما السائحة اليابانية ناكامورا يوكو، فأعربت عن سعادتها لزيارتها المنطقة، مشيرة إلى أن المسرح والاستاد أكثر ما أثار اعجابها.
يشار إلى أن “أفروديسياس” هي إحدى المدن العريقة والشاهدة على العهدين اليوناني والروماني، وحافظت على وضعها من الألفية الثانية قبل الميلاد حتى القرن السادس بعد الميلاد.
.
الاناضول