وفاة غامضة لصحفي روسي بعد كشفه مقتل مرتزقة بسوريا

توفي الصحفي الروسي مكسيم بورودين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية متأثرا بإصابات كثيرة نتيجة سقوطه من شرفة بيته يوم 13 أبريل الجاري في مدينة يكاترينبورغ عاصمة الأوروال الروسي.

وكان بورودين من أوائل الصحفيين الذين كشفوا عن مقتل مئات “المرتزقة الروس” من الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” بدير الزور السورية في فبراير/شباط الماضي.

وتشير التحقيقات الأولية للنيابة الروسية إلى أن شقة بورودين كانت مغلقة من الداخل وكان وحيدا فيها، لذا تنظر النيابة في فرضية الانتحار أو السقوط بالخطأ.

وهو ما استبعدته رئيسة تحرير موقع “نوفي دين” -الذي يعمل به بورودين-، فيما أكد هارليم ديزار وهو مسؤول بمنظمة تهتم بحرية الصحافة أن الوفاة تثير “شكوكا جدية”، داعيا السلطات إلى فتح تحقيق سريع وعميق بشأنها.

 

ما قبل الوفاة

وكشف أحد أصدقاء الصحفي بورودين أنه أخبره، منذ يومين، أن شقته محاطة برجال الأمن.

ووصف فياتشيسلاف باشكوف صديقه بأنه “صحفي نزيه وصاحب مبدأ”، وقال إن بورودين اتصل به في الخامسة صباحا يوم 11 أبريل/ نيسان ليقول له إن “شخصا مسلحا يوجد في شرفة شقته، وأشخاصا آخرين مقنعين في مدخل العمارة”.

اقرأ أيضا

سوريا تبدأ مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث

وأضاف أن بورودين كان يبحث عن محام، ولكنه اتصل به مرة أخرى ليقول له إن أفراد الأمن الذين شاهدهم كانوا يتدربون على شيء ما.

خسائر فادحة

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن نحو ثلاثمئة شخص -يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين- قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال معركة وقعت يوم 7 فبراير/شباط الجاري قرب مدينة دير الزور السورية.

وبينما أفاد طبيب عسكري روسي بأن عدد القتلى بلغ نحو مئة، قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين إن العدد يتجاوز الثمانين. وقال مصدر تحدث لأشخاص شاركوا بالمعركة إن ما يتردد عن مقتل وإصابة نحو ثلاثمئة صحيح إلى حد كبير.

وأوضح مسؤولون أميركيون وزملاء للمقاتلين -الذين شاركوا في المعركة- أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قوات متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد هاجمت قوة متحالفة مع الأسد في التاريخ المذكور مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها قوات خاصة أميركية قرب دير الزور -وفق ما قال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه- ورد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقتل نحو مئة من القوات المتحالفة مع الأسد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.