يستمر العمل دون توقف في عمليات انشاء جسر “جاناكالي 1915″ الذي قام بافتتاحة الرئيس التركي رجب طيب رادوغان و رئيس الوزراء بن على يلدرم في 18 مارس 2017٬ .
ومع بدء حفر اساسات اعمدة الجسر داخل البحر٬ التي تجرى حاليا٬ ارتفعت اسعار الاراضي والمباني السكنية لاربعة اضعاف٬ في مقاطعة “لابسكي” المجاورة لعمليات الانشاء.
وبحسب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان٬ قد يتم افتتاح الجسر في 18 مارس2022 ، قبل سنة من الموعد الذي تم الاعلان عنه سابقا 2023 الذي يصادف مئوية تأسيس الجمهورية التركية.
وسيشكل جسر “جاناكالي 1915″ الحلقة السادسة التي تربط اسيا باوربا بحريا٬ ويعتبر اكبر جسر معلق بالعالم بطول 2023 متر و عرض 770 متر وستكون دعائمة مثبتة على عمق 40 متر داخل قاع البحر٬بارتفاع 318 مترا.
وبلغت قيمة الاستثمار في هذا الجسر أكثر من عشرة مليارات ليرة تركية. و يشمل هذا الاستثمار بناء الجسر المعلق والطرق السريعة لواصلة اليه .
ويشترك في عمل بناء هذا المشروع 53 شخصا من موظفي المديرية العامة للطرق السريعة و 44 مقاول و 245 مهندس مع ما مجموعه 1122 موظف و42 الة بناء.
ويعتبر الجسر من المشاريع الضخمة التي أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان، في مناطق مختلفة من البلاد بهدف بناء “تركيا جديدة”.
وقد تنافس المستثمرون والممولون من أجل المساهمة في قيمة المشروع البالغة مليارين و265 مليون يورو.
وتوصّل القائمون على المشروع إلى جمع قيمة التمويل المطلوبة، وذلك بمشاركة مؤسسات وشركات تمويل أجنبية كان لها النصيب الأكبر في تمويله. ويُشرف على المشروع مُصنّعان من تركيا وآخران من كوريا الجنوبية، الذين أكدوا على حصولهم على التمويل اللازم بمشاركة 24 مصرفاً ومؤسسة تمويل من 10 دول مختلفة.
وقد ساهمت 10 دول في تمويل مشروع إنشاء هذا الجسر وهي؛ كوريا الجنوبية، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن الكويت، والصين، والمملكة المتحدة، والدنمارك إضافة إلى تمويل تركي.
وقد تكفلت البنوك والمؤسسات التمويلية الأجنبية بتغطية 70 % من تكلفة المشروع، أي بما قيمته مليار و582 مليون يورو، بينما تكفلت البنوك التركية بتغطية الجزء المتبقي المقدر بحوالي 683 مليون يورو.
ووفقاً للمعلومات الواردة في بيان القائمين على المشروع، تم منح التمويل والقروض على أساس فترة سماح تمتد على 5 سنوات، لتصل مدة استرداد القرض والعائد إلى 15 عاماً.
وقد تنافست البنوك والمؤسسات التمويلية من أجل المشاركة في هذا المشروع، حتى أن حجم تمويله تجاوز حاجته بضعف ونصف.
وبلغت الأموال المقدمة من قبل المؤسسات التمويلية 3.6 مليار يورو، وهو ما دفع بالقائمين على المشروع إلى اختيار أفضل الممولين. وقد كانت كوريا الجنوبية من بين أكبر الممولين، حيث ساهمت بمبلغ مليار يورو، لتوقع بذلك على أكبر قرض ائتمان نقدي تقدمه لمشروع لها في تركيا.
شاركت في تمويل هذا المشروع أيضاً مصادر تمويل وبنوك تقوم معاملاتها على مبادئ التمويل الإسلامي، من قبيل بنك بيت التمويل الكويتي الإسلامي، الذي يعتبر من أكبر البنوك الإسلامية في العالم.
وقد شارك هذا البنك بالتعاون مع بنك كويت ترك بمبلغ 200 مليون يورو، وهو ما يجعل مشروع الجسر المعلق أول مشروع طُرق يُشارك فيه مصدر تمويل إسلامي في تركيا.
كما شارك البنك الإسلامي للتنمية في تمويل هذا المشروع، ليصل المبلغ الإجمالي الذي قدمته مؤسسات التمويل والبنوك الإسلامية إلى ما مقداره 300 مليون يورو. وبذلك، تكون الإمارات العربية المتحدة والكويت، قد شاركتا في تمويل جسر معلق جديد في تركيا.
وتأتي هذه المشاريع ضمن حزمة المشاريع التي يسعى حزب العدالة والتنمية في تركيا لتحقيقها حتى العام 2023، وذلك بناء على الرؤية والخطة التي وضعها الحزب تحت مسمى “هدفنا 2023”.
تركيا الان