العالم

إدارة ترمب تدرس تقديم “مكافأة ” للسعودية.. لماذا؟

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقديم ما وصفته بـ”المكافأة الإجبارية” للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأميركية، مع إعلان ترامب عن رغبته في سحب قواته.

وقالت مصادر مسؤولة لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إن إقناع السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن، وأضافت المصادر أنه مع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء 17 أبريل/نيسان 2018 عن استعداد بلاده لإرسال قوات لسوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وذلك في أول رد فعل عربي على  التسريبات التي نشرتها صحيفة

The Wall Street Journal بشأن تشكيل قوة عربية، تحل محل الوحدة العسكرية الأميركية في سوريا.

المصادر أكدت لـ “سي إن إن”  أن من بين الأفكار التي يدرسها حالياً مجلس الأمن القومي الأميركي هو تقديم عرض  للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة “حليف رئيسي خارج الناتو” إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.

وتصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي سيكون اعترافاً رسمياً بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز “الأمن الأميركي الجديد” لسي إن إن إن “وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولايات المتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية”.

وكان الجبير قد كشف في مؤتمر صحفي عن نقاش يدور بين بلاده وأميركا بشأن إرسال قوات إلى سوريا، وقال إن بلاده سبق وأن اقترحت الفكرة على الرئيس السابق باراك أوباما.

وكانت صحيفة The Wall Street Journal  كشفت عن سعي إدارة ترمب إلى تشكيل قوة عربية، كي تحل محل الوحدة العسكرية الأميركية في سوريا، وتساعد على تحقيق الاستقرار بالجزء الشمالي الشرقي من البلاد، بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون.

الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤولين قولهم إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد بإدارة الرئيس ترمب، قد اتصل مؤخراً برئيس جهاز الاستخبارات المصرية بالإنابة عباس كامل، للتعرف على ما إذا كانت القاهرة سوف تسهم في تلك الجهود.

وكشف هذه المعلومات يأتي بعد أيام من طلب الإدارة الأميركية من السعودية وقطر والإمارات تقديم مليارات الدولارات، للمساعدة بعد استعادة شمالي سوريا.

وذكر المسؤولون حينها أن الإدارة طلبت من البلدان العربية إرسال قوات عسكرية أيضاً. وقد تحدث ترمب قبيل توجيه ضربات صاروخية ضد الأسد، عن قلقه البالغ بشأن تكاليف الحرب التي يخوضها في سوريا وإعادة الاستقرار.

وقال ترمب “طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ مالية أكبر”. وفي أوائل أبريل/نيسان، تحدث ترمب عن الحاجة إلى التعجيل بانسحاب القوات الأميركية من سوريا والبالغ قوامها 2000 جندي، وهو موقف يتعارض مع آراء العديد من كبار المستشارين الذين يخشون أن يؤدي الانسحاب السريع من سوريا إلى التخلي عن الأرض لصالح إيران وروسيا ووكلائهما، أو الجماعات الإرهابية الأخرى.

 

 

 

 

 

.

م.عربي بوست

أحدث الأخبار

قرار مفاجئ.. هل يغير ترامب موازين القوى في أوروبا؟

  أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطط لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا بنسبة…

22/01/2025

تحذير ناري من دمشق: “باب الحوار مفتوح.. والقوة جاهزة”

وزير الدفاع في الحكومة الجديدة في سوريا، مرهف أبو قصرة، يحذر تنظيم PKK/YPG: "باب المفاوضات…

22/01/2025

الأرصاد الجوية التركية: تحذر من أمطار غزيرة وثلوج في عدة مناطق

صدر أحدث تقرير لتوقعات الطقس من المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية، والذي أشار إلى أن…

22/01/2025

ما فصة الكتاب الأحمر الذي اجتمع من اجله مجلس الأمن القومي التركي؟

ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول اجتماع لمجلس الأمن القومي (MGK) لهذا العام. بعد…

22/01/2025

ألمانيا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات

أصدر البنك المركزي الألماني تقريره لشهر يناير. وأوضح التقرير أنه من غير المحتمل أن يحدث…

22/01/2025

تاكسي جوي صيني يحدث ثورة في أوروبا

أعلنت شركة EHang الصينية للطائرات الجوية الكهربائية عن مشاركتها في مشروع "توريد الطائرات الجوية الحضرية…

22/01/2025