انتقد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، إفراج السلطات اليونانية عن سليمان أوزقينقجي، أحد الانقلابيين الثمانية الفارين إليها عقب مشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا منتصف عام 2016.
وبعث “غل” رسالة إلى نظيره اليوناني ستافروس كونتونيس اليوم السبت، ذكّره فيها بسقوط 251 شهيدا وإصابة أكثر من ألفين أثناء محاولة الانقلاب التي نفذها تنظيم “غولن” الإرهابي قبل عامين.
ولفت إلى أن العسكريين الثمانية الذين فروا إلى اليونان بمروحية كانوا قد استولوا عليها، هم ضمن الإرهابيين الذين تسببوا في استشهاد وإصابة هؤلاء الأشخاص.
وأوضح أن السلطات اليونانية رفضت 3 طلبات تركية بشأن تسليم العسكريين الفارين إلى اليونان، مضيفا: “تلقينا ببالغ الحزن نبأ الإفراج عن أحد الإرهابيين”.
وقال: “وجود أعضاء المنظمات الإرهابية الذين أراقوا الدماء بتركيا، في اليونان وعبورهم إليها عبر طرق غير مشروعة، أو إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم العبور، بات أمرا معروفا”.
وأضاف: “أصبحت اليونان مركز تجمع للمجرمين”.
وتابع: “نريد رؤية دعم رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، وحكومته، المقدم لتركيا أن يتحول إلى أفعال. والخطوة الأولى لذلك هي إعلان تسليم الانقلابيين فورا وعدم إبقائهم في اليونان”.
وأول أمس الخميس، أصدرت المحكمة الإدارية العليا في اليونان، قرارا بالإفراج المشروط عن العسكري “سليمان أوزقينقجي”، الذي هرب من تركيا بعد مشاركته في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وشهدت تركيا في 15 يوليو / تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وفر 8 عسكريين إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلبات لجوء هناك، فيما رفض القضاء اليوناني عدة طلبات تقدمت بها تركيا لتسليمهم إليها.
.
الاناضول