و أوضحت نائب مدير مدرسة المركز، كندة الأحمد، أنها قدمت إلى تركيا بعد تدريسها مدة 17 عاما.
وأشارت إلى أنها تقيم في المركز وتواصل تدريسها الطلاب السوريين في مدرسة المركز، معربة عن شكرها لتركيا على الحفاوة وحسن الاستقبال التي قامت بها للترحيب بهم.
وقالت كندة: “تعرض الناس في سوريا للظلم لسنوات عديدة، وقسم كبير وجدوا في تركيا ملاذا لهم من معاناتهم،.. منذ 6 سنوات أنا في المركز وأحاول نسيان آلامي، يتم تلبية جميع احتياجاتنا هنا”.
وأضافت: “أسست السلطات التركية مدارس بغية بناء مستقبل مشرق للأطفال، .. هناك 700 طفل في المركز ممن ولدوا بتركيا باشروا تلقي التعليم هذا العام”.
وبخصوص الخدمات التي تقدمها تركيا للاجئين، قالت: “أشقاؤنا الأتراك يتعاملون معنا بشكل جيد ويهتمون بنا.. وفّروا المدارس والألعاب وكل شيء للأطفال كي يعيشوا هنا وسط أجواء آمنة ويستعدون لبناء مستقبلهم”.
وتابعت: “إنهم (الأطفال) سعداء في المدرسة حيث يتعلمون اللغة التركية، ويعتبرون تركيا بلدهم الثاني”.
ويتلقى نحو 350 ألف طفل سوري تعليمهم في تركيا.
ونجحت وزارة التربية التركية في إعادة مئات الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا إلى مقاعد الدراسة بعد أن حُرموا منها جراء الحرب في بلادهم.
وفي إطار مشروع “دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي”، الذي أطلقته وزارة التربية التركية، بهدف منع الأطفال اللاجئين من بيع المناديل في الشوارع، وتشغيلهم في أعمال شاقة، ارتفع عدد الأطفال العائدين إلى المدارس بنسبة 350 بالمئة في العام الأخير مقارنة بالأعوام السابقة.
ومن المرتقب أن تشهد تركيا خلال العامين المقبلين، افتتاح 215 مدرسة في 21 ولاية مختلفة، بهدف دعم المسيرة التعليمية لأطفال اللاجئين السوريين.