فضيحة سيارات بورشه تتفاعل مع اعتقال ألمانيا لأحد مدرائها

اعتقلت الشرطة الألمانية أحد مديري شركة بورشه؛ في إطار التحقيقات في فضيحة انبعاثات محركات الديزل التي بذلت الشركة الأم فولكسفاجن جهودًا لتجاوزها.

وأعلن متحدث باسم شركة بورشه أن مدير بورشه أوليفر بلوم أبلغ العاملين بأن النائب العام لشتوتجارت أمر بتوقيف أحد المديرين، رافضا الإفصاح عن اسمه.

لكن صحف ألمانيا كشفت أن الموقوف هو يورج كيرنر، مهندس مسؤول عن قسم محركات بورشه، ويعمل لدى شركة أودي منذ فضيحة الديزل عام 2015.

وقال المدعون، الذين لم يعلنوا اسم المشتبه به أيضًا، إنه أوقف بسبب “خطر السفر جوًا”، وإن تحقيقات حوله تجري منذ يوليو العام الماضي.

وأوضحت صحيفة بيلد واسعة الانتشار أن المدير كان في طريقه إلى العمل عندما تلقى اتصالًا من أحد أفراد أسرته، يبلغه أن الشرطة تداهم منزله، حيث عاد مسرعًا المنزل، لكن تغييره محطته فجأة دفع المحققين إلى الاعتقاد بأنه يحاول الهرب، وهو ما اضطرهم إلى توقيفه، بحسب بيلد التي لم تذكر مصادرها.

وجاء توقيفه بعد يومين على قيام الشرطة الألمانية بمداهمة مكاتب لبورشه وأودي في إطار تحقيقات تطول ثلاثة أشخاص متهمين بالاحتيال، هما مديران تنفيذيان كبيران في بورشه وموظف سابق في شركة السيارات الفاخرة.

اقرأ أيضا

والأشخاص الثلاثة الذين لم تُكشف أسماؤهم، متهمون بالاحتيال والترويج لإعلانات كاذبة على خلفية التلاعب بانبعاثات محركات الديزل التي تصنعها بورشه.

والشركتان مملوكتان لفولكسفاجن التي أقرت في 2015 بأنها استخدمت برمجيات قادرة على تزوير نتائج الاختبارات الخاصة بمكافحة التلوث على 11 مليون سيارة في أنحاء العالم، وخصوصًا سيارات فولكسفاجن، ولكن أيضا في سيارات تصنعها أودي وبورشه وسكودا وسيات.

وهذه أول مداهمات تستهدف مكاتب بورشه في فضيحة الديزل، فيما تم تفتيش مكاتب أودي ثلاث مرات آخرها في فبراير/شباط.

وقال متحدث باسم مكتب النائب العام لميونيخ، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن عملية التفتيش التي أجريت الأربعاء الماضي لشركة أودي، “غير متعلقة” بتحقيق منفصل في دور أودي في فضيحة الديزل.

وقامت أودي بتطوير محرك الديزل V6 سعة ثلاثة ليترات، المستخدم في بعض السيارات المتلاعب بها.

وتأتي التطورات لدى بورشه بعد أسبوع على تغيير مجموعة فولكسفاجن رئيسها التنفيذي الرئيس السابق لبورشه ماتياس مولر، في مسعى جديد لطي صفحة الفضيحة التي سميت “ديزل غيت”.

 

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.