مناورات شاهين 20 التركية القطرية تبدأ اليوم لدعم أمن الخليج

أكد السفير فكرت أوزر، سفير تركيا في الدوحة، أن المناورات العسكرية “شاهين-20″، التي ستبدأ اليوم بمشاركة قوات قطرية تركية مشتركة، تدعم أمن منطقة الخليج، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تعزيز التعاون والصداقة والتنسيق وتطوير العمل المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين، حيث ستشارك في المناورات مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي. كما يشارك في المناورات عناصر دعم أخرى، إلى جانب جنود من قيادة القوات المشتركة التركية – القطرية.

وأوضح السفير التركي أن تلك المناورات تأتي في إطار التعاون العسكري بين قطر وتركيا، والاتفاقيات الموقعة بينهما في هذا المجال، وكل هذه الاتفاقيات تصب في مصلحة أمن واستقرار الخليج، مشدداً على أن أنقرة مستعدة لدعم الأمن في المنطقة. وقال إن تلك المناورات أيضاً هدفها دعم الدفاع الخليجي بشكل عام، علاوة على أنها فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة

بين البلدين، حيث سيشارك في المناورات طائرات تركية، وبالتالي سوف يتم تبادل الخبرات بين الطيارين الأتراك بمشاركة إخوانهم الطيارين القطريين.

علاقات قوية

وعن العلاقات القطرية التركية، نبّه السفير أوزر إلى أن العلاقات القطرية التركية مميزة وقوية على كافة المستويات، مشيراً إلى أنها توسعت بشكل كبير بعد “الحصار”، حيث أمدت تركيا الأسواق القطرية بالمنتجات اللازمة بعد فرض الحصار الجائر على قطر.
وقد استطاع الجسر الجوي ملء الفراغ الذي حدث بعد هذه الإجراءات بأسرع وقت، حتى لا يتضرر المواطنون والمقيمون في قطر، وهو ما تم فعلاً حين تواجدت المنتجات التركية في الأسواق القطرية خلال ساعات قليلة من بدء الحصار. وبالتالي تعرف السوق القطري على المنتجات التركية بصورة أكبر، علاوة على مواد البناء والمستلزمات الصناعية الأخرى في شتى المجالات.

وأضاف السفير التركي أن هناك زيادة ملحوظة في التبادل التجاري بين البلدين بعد فرض الحصار، معرباً عن أمله في أن يزداد معدل هذا التبادل في الفترات المقبلة، حيث توجد مناقشات حالية حول توسيع التبادلات التجارية، وخاصة المنتجات التركية التي يمكن تصديرها إلى قطر.

اقرأ أيضا

مبنى عثماني قديم.. كيف وجدت فرنسا سفارتها في دمشق بعد 12…

وأشار إلى أهمية اتفاقية تسهيل نقل البضائع التجارية والعبور التي وقعت في نوفمبر الماضي بين قطر وتركيا وإيران، حيث توفر الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاثة، تسهيلات لقطاعات النقل البحري والبري، كما توسع العلاقات التجارية بين الدول المذكورة. ووفقاً للاتفاقية، فإن هناك تسهيلات خاصة بالعبور والنقل التجاري بين تركيا وقطر من خلال الأراضي الإيرانية. وتلك الاتفاقية بلا شك ستسهل حركة نقل البضائع التركية إلى قطر عبر البر، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة نقل البضائع عبر البحر والجو.

تنسيق االمواقف السياسية
وفيما يتعلق بتنسيق المواقف السياسية تجاه ملفات المنطقة، قال السفير التركي إن هناك تشاور مستمر بين الدوحة وأنقرة بشأن قضايا المنطقة، ومنها سوريا التي تعاني بشكل كبير، ويتعرض السوريون هناك للقتل والتدمير من قبل قوات النظام، ولذلك تعمل قطر وتركيا على رفع الظلم عنهم.

وألمح إلى دخول تركيا إلى مدينة جرابلس حين أطلقت القوات التركية عملية درع الفرات في شمال سورية في صيف 2016، لتحصين حدودها، فقامت بمحاربة تنظيم داعش، حيث قتل الآلاف من عناصر هذا التنظيم الإرهابي. وفي مدينة عفرين كانت هناك عناصر من تنظيم “بي كا كا” الإرهابي والمتعاونين معه من عناصر داعش، والحمد لله دخلت القوات التركية هناك ففر هؤلاء المسلحون من المنطقة. وقد تم طرد العناصر الإرهابية من تلك المنطقة تماماً. وبذلك رفعت تركيا الظلم عن أهالي تلك المناطق. وبدأ الأهالي في العودة إلى بيوتهم في عفرين وجرابلس تحت مظلة الأمن والأمان التركي هناك.

الملف السوري
وبشأن الضربات الأمريكية على أهداف محددة في سوريا تابعة للنظام، قال السفير أوزر إنه لابد من محاسبة من يستخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين والأبرياء، فهذه الأسلحة محظورة ومحرمة دولياً ولا يصح بأي حال من الأحوال استخدامها.

أما فيما يخص تصاعد الموقف بين تركيا وفرنسا، أوضح السفير أوزر أن فرنسا يوماً ما انتقدت تركيا في عفرين، والآن يستقبلون قوات سوريا الديمقراطية في قصر الإليزيه، وهذا أمر يتناقض تماماً مع المباحثات التي أجريناها معهم، متمنياً ألا تقوم باريس باستخدام تلك المجموعات الإرهابية لأن الثعبان سيظل ثعباناً. والإرهابي في أي وقت سيظل إرهابياً.

وبشأن ألمانيا، قال إن كل دولة لها حسابات، وتركيا أيضاً لها حساباتها، بما يخدم مصالحها ومنع الظلم عن شعوب المنطقة وإحلال الأمن والاستقرار في كل مكان من العالم. وتابع بقوله إن هناك تعاوناً مع الأطراف الأوروبية.

الشرق القطرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.