بعد علاقة حب دامت أكثرَ من 9 سنوات، وتجهيزات ونفقات كثيرة من أجل تتويج حبهما بالزواج، أرادت العروس أن تمزح مع حبيبها العريس في ليلة العمر، لكن النكتة التي أطلقتها جاءت بأثر عكسي وأبطل الزفاف.
جلس العروسان على طاولة عقد النكاح إعلاناً لبدء مراسم الزفاف، وبدأ المسؤول عن عقد النكاح بتوجيه سؤاله للعروس خديجة سائلاً إياها “هل تقبلين تورغوت دينشر زوجاً لك؟”، فردَّت ضاحكة “لا.. قولها غير ممكن”، ثم أضافت سريعاً “بالطبع نعم”.
كانت هذه الإجابة سبباً لجعل عاقد النكاح يعلن الزفاف باطلاً، رغماً عن جميع الجهود لإقناعه، إلا أنه أصرَّ على بطلان الزواج وعدم إتمامه وغادر المكان، ليغادر بعده الحاضرون والعروسان، كلٌّ إلى منزل والده.
وأوضح علي أكتشا، مسؤول الزواج في بلدية تورغوتلو، الذي أبطل الزواج، القوانين التي تنص على إبطال الزواج، قائلاً “لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك، ليس لطيفاً، نحن نستمع إلى الكلمة الأولى”.
وأضاف أنه على طاولة الزفاف إذا قيل لا، فإنها تعني لا “حتى لو قيل بعدها ألف نعم لا نقبل ذلك، نحن مثل القضاة نعطي قراراً، ويجب أن نسمع جواباً قصيراً وواضحاً”.
وأكد أنه لا مزاح على طاولة الزفاف، قائلاً “لست نادماً على ما فعلت، ولا حزيناً، لأول مرة منذ 6 سنوات في عملي بعقد القرآن تحدث هذه الحادثة، أنا تصرَّفت وفقاً للقانون، لا مزاح في عقد النكاح”.
وتحدَّث العريس تورغوت إلى صحيفة خبر تورك، قائلاً “طوال الطريق أخبرتني خديجة بأنها تريد عمل مفاجأة، وشاهدت العديد من الفيديوهات على اليوتيوب لحفلات الزفاف، وردوداً غريبة ومفاجئة”.
وتابع “هناك نصوص تحدد شروط الالتزام بعقد الزواج والردود، ولكننا لم نقرأها، ولذلك قام المسؤول بإبطال الزواج”.
وأضاف أن أقاربهم وأصدقاءهم الذين كان عددهم تقريباً 60 مدعواً، حاولوا إقناعه بإتمام الزواج، ولكنه كان قاسياً، وقال: “عندما تقال كلمة “لا” ينتهي كل شيء، وبعد ذلك ذهبت كل المصروفات التي صرفناها هباء”.
وأشار إلى أنهما سيذهبان إلى مقر البلدية مجدداً، الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018، لتحديد موعد زفاف جديد.
وتقول العروس النادمة “لقد تعكَّر مزاجي جداً، أردت أن أمزح فقط، سنُحدد الآن موعدَ زفاف، وبالطبع لن أمزح أبداً مزحة كهذه”.
.
وكالات