قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تعليقا على الصراع في سوريا إنه لا يمكن أن يكون بشار الأسد صاحب قرار في المستقبل، لكنه شدد على أن النظام السوري حقيقة وأحد الأطراف في مسيرة السلام.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها يلدريم خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء مع الصحفيين الإسبان في العاصمة مدريد التي أجرى إليها زيارة رسمية.
وأضاف ” في بداية مسيرة السلام، نظام الأسد حقيقة وأحد الأطراف، سواء رُغِب بذلك أو لا. الجميع يقبل بذلك. لكن على المدى المتوسط والطويل وبعد كل هذه الآلام وحدوث هذا الكم من الحقد والكراهية فإن ذلك غير ممكن”.
وشدد يلدريم على أن تركيا أجرت الكفاح الأكثر تأثيرا وفاعلية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرا إلى أن بلاده قطعت مع روسيا وإيران مسافات طويلة حول تحقيق وقف إطلاق النار واتفاق خفض التوتر في سوريا.
وجدد يلدريم انتقاده للولايات المتحدة لدعمها تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي في سوريا، مشددا على أن بلاده ستواصل العمل حتى تحقيق الأمن وتطهير العناصر الإرهابية من 911 كيلو متر على حدودها مع سوريا.
وأشار إلى أن تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي يواصل ممارسة الظلم على سكان المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا، وتجنيد أطفالهم والاستيلاء على أموالهم وانتهاك أعراضهم، مبيّنا أن أنقرة ستواصل اتخاذ التدابير حيال ممارسات التنظيم.
من جهة ثانية انتقد يلدريم ازدواجية المعايير لدى الأوساط الغربية حيال شراء بلاده منظومة “إس-400” من روسيا واعتبارها لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال في هذا الخصوص: “أليست اليونان دولة عضو في الناتو؟ فهي تمتلك أنظمة روسية. هل تم توجيه هذا السؤال إليها (أثينا). اليونان تملك صواريخ روسية هل كنتم تعلمون ذلك؟”.
وأشار إلى أن بلاده سعت جاهدة لشراء هكذا أسلحة من الدول الأعضاء في الناتو، إلا أن تلك الدول لم توافق على بيعها تلك الأسلحة.
ونوه بأن ما تفعله تركيا هو تحقيق أمنها الوطني، وهي قادرة على اتخاذ جميع التدابير في هذا الخصوص، في ظل الصواريخ والقذائف التي تسقط من سوريا. .
.
الاناضول