حقق نجم ليفربول وهدافها محمد صلاح ما لم يكن يخطر على بال، إذ دفع مشجعي النادي إلى تمجيد الإسلام بأغنية تهز المدرجات كلما حقق هدفا لفريقه ضاربة بذلك عرض الحائط بكل الأفكار المسبقة ضد الإسلام في بريطانيا.
“لو سجل المزيد، لكنت المسلم الجديد.. لو جلس بالمسجد، لكان بالمسجد جلوسي”، هكذا يعبر المؤيدون “الحمر” كما يطلق على مشجعي ليفربول ترنيمتهم كلما هز صلاح شباك الخصم.
اعتاد “مو صلاح” كما يطلق عليه الجميع، منذ بداية الموسم، بالاحتفال بأهدافه بسجود الشكر، ملمسا جبهته في حركة سريعة بأديم الأرض وهو ما غدا أطفال ليفربول يفعلونه تأسيا به كلما سجل أحدهم هدفا.
ورغم أن صحيفة لوموند الفرنسية التي أوردت التقرير الحالي لا ترى أن أحدا في ملعب أنفيلد يعتزم تغيير دينه بسبب لاعب كرة قدم مهما كان مؤثرا، فإنها لفتت إلى أن ما يحدث حول “مو صلاح” مدهش للغاية.
ونقلت في هذا الصدد عن المشجع الدائم والوفي لليفربول دان كنيت قوله “نسبة البيض في مدينة ليفربول هي 90%، ولا توجد بالمدينة جالية مسلمة معتبرة، ولذلك كم كانت دهشتي عندما سمعت تلك الأغنية لأول مرة، والحق يقال إنني ارتبكت بعض الشيء أول ما سمعت تلك الأغنية، إذ من غير المعتاد استحضار الشعارات الدينية في أغاني كرة القدم” لكن بطولات مو صلاح وضعت حدا لكل تردد، على حد تعبير لوموند.
ويؤكد مشجع ليفربول الآخر سامي درويش أن محمد صلاح تمكن من توحيد جماهير الشرق الأوسط خلفه.
ويضيف أن كثيرا من المراقبين لا يستبعدون تحول بعض المشجعين، في نهاية المطاف، إلى الدين الإسلامي، بل يذهب أبعد من ذلك قائلا “إن ثمة من قال لي إنه إذا استمر صلاح في التسجيل بهذه السرعة، فإن مدينة ليفربول بأكملها ستصوم رمضان”.
.
الجزيرة