قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، “نهدف من خلال تطبيق النظام الرئاسي الجديد، عقب إجراء الانتخابات في 24 يونيو/ حزيران المقبل، إلى جعل السلطات التنفيذية أكثر قوة، والتشريعية معتبرة أكثر، والقضائية أكثر استقلالية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس المحكمة الدستورية التركية.
وأضاف “إذا كانت آهات المظلومين ترتفع إلى العرش في كل زاوية من العالم بدءًا من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وانتهاءً بإفريقيا وأمريكا الجنوبية فإن ذلك يدل على وجود مشكلة كبيرة في العدالة”.
وتابع: “إذا كانت تركيا التي تستضيف على أراضيها 3.5 مليون إنسان هُجّروا من أماكنهم في سوريا منذ 7 أعوام، وتقدم لهم حياة مرفهة وآمنة، تبقى في نضالها هذا لوحدها، فينبغي علينا التوقف والتفكير معا بهذا الخصوص”.
وأوضح أن “الذين لا يدعمون الخدمات التي تقدمها تركيا لملايين اللاجئين، يضخون مليارات الدولارات للتنظيمات الإرهابية بسخاء، فذلك يعني سقاية الأشواك لا الأشجار. وهذا النظام يسمى ظلما وليس عدالة”.
والأربعاء الماضي، أعلن أردوغان، مقترحًا لحزبي “العدالة والتنمية” الذي يرأسه، و”الحركة القومية”، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/ حزيران 2018، بدلا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
والجمعة الماضي، أقرت الجمعية العامة للبرلمان التركي بأغلبية النواب مقترح تبكير الانتخابات.
ونظمت تركيا في أبريل/ نيسان 2017، استفتاءً شعبيًا، خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية.
.
الاناضول