يوم امس الاربعاء هو اليوم الذي كان سيعلن فيه عبد الله غول ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمه.
وأريد التذكير هنا بالتعليقات التي دارت حول كون عبد الله غول في طريقه ليكون مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
لقد تحدث الجميع في هذا الامر بشكل كبير ولكن قول كليجدار أوغلو عبارته :”لا يوجد اي موقف واضح في الوسط”٬ اعطى ضوءا اخضر لتصريحات النواب في حزب الشعب الجمهوري “محرم انجيه” و “اوزغور اوزيل” و ” ولي اغابابا” , المعادين لعبد الله غول.
ومع ان زعيم حزب السعادة تيميل كارامول اوغلو قام بعرض مجموعة من استطلاعات الرأي لزعيمة حزب الخير اكشنير تبين امكانية فوز عبد الله ما اذا ترشح للانتخابات٬ الا انه لم يستطع اقناعها بالعدول عن ترشحها والانضمام الى ائتلاف يدعم عبد الله غول كمرشح مشترك للرئاسة.
اما في اجتماع اكشينير بكمال كليجدار اوغلو فقد تمت مناقشة موضوعين
1- اعلان اكشينر بأنها ستكون مرشحا للرئاسة القادمة وانه لا يمكنها اخذ خطوة الى الوراء في هذه الامر . بالاضافة الى محاولة كليحدار اوغلو باقناع اكشينير الذي منحها 15 نائب من حزبه بعدم دخولها الانتخابات القادمة٬ ولنكون واضحين طلب منها العزوف عن الترشح مقابل ارساله لها 15 نائبا.
2- وقوف كليجدار اوغلو على مسألة التحالف في الانتخابات النيابية القادمة٬ وفي التفاصيل أدناه ساقوم بشرح التحالف النيابي من خلال محاكاة السيناريوهات المطروحة.
الحالة الاخيرة
1-“تيميل كاراموغل اوغلو” يقول بانه لم يؤكد ابدا بان عبد الله غول سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية٬ انهيار عنوان “المرشح المشترك” بعد رفض ميرال اكشينير التنازل عن ترشيحها لصالح عبد الله غول. وتمرد نواب حزب الشعب الجمهوري على ترشيح عبد الله غول الامر الذي وضع عبد الله غول في موقف صعب٬ وهو الذي يرى بأن دعم حزب الشعب الجمهوري له شرطا لا غنى عنه.
2- ترشح صلاح الدين ديميرتاش للرئاسية عن حزب الشعوب الديمقراطي
3- ارتفاع الاصوات داخل حزب الشعب الجمهوري المنادية بترشيح شخص من حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية٬ وقولهم فليشرح كل حزب مرشح خاص به.
عرض كليجدار اوغلو
واذا عدنا لاجتماع كليجدار اوغلو- اكشينير٬ فقد قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري عرضا عن نماذج التحالف التي يمكن انشاؤها في الانتخابات النيابية القادمة٬ وفقا لـ 5 سيناريوهات تحالف مختلفة٬ يتم توزيع النواب على اساسها.
ووفقا للسيناريو الذي يدعو لدخول احزاب المعارضة الرئيسية وهي٬ حزب الشعب الجمهوري٬ حزب الخير٬ حزب السعادة٬ الحزب الديمقراطي وحزب تركيا المستقل٬ كلا على حدا في الانتخابات٬ ستحصل المعارضة لى 86 مقعدا في حين سيبقى لحلف العدالة والتنمية
و حزب الحركة القومية 297 فقط٬ وبذلك فهذا السيناريو يهدف الى الاستيلاء على غالبية البرلمان.
صفات مرشح كليجدار اوغلو.
كشف كليجدار اوغلو عن صفات المرشح الرئاسي وذلك خلال اجتماع مع حزبه. قائلا”يجب ان يكون مرشحنا ضليعا بالاقتصاد٬ ان يكون ساكنا٬ غير مشاكس٬ وان يبعد تركيا عن حالة الاستقطاب٬ وان يكون هادئا٬ وبهدوءه سيتمكن من اعادة تركيا الى مسارها الديمقراطي٬ ولانني انا من ساقوم بالحرب٬ فهو ليس بالداعي ان يكون مندفعا انا الشخص الذي سيكون مندفعا ”
هناك استنتاجان من هذا التوصيف٬ وبصرف النظر انه لن يكون مرشحا للانتخابات لا هو ولا عبد الله غول, فهناك اسم في رأسه٬ فعند وصفه بان يكون ضليعا بالاقتصاد٬ تذهب العيون كلها على “الهان كيسيجي” وبوصفه بان يكون وراءه قصة نجاح فالعيون تذهب الى رئيس بلدية اسكيشهير “يلماز بيوك ايرشين”
اكشينير التي افسدت المخطط
كليجدار اوغلو قال للنواب بعد انتهاء الاجتماع “تجري الان مناقشات للتحالف٬ ويجب على الجميع تجنب اعطاء تصريحات مزعجة” ومن هنا نفهم ان كليجدار اوغلو بأنه لن يقول لا لغول حتى الرمق الاخير.
وبسبب تشبث اكشينير بترشحها انهارت رواية عبد الله غول٬ فلم يتبق لغول سوى الخروج كمرشح لحزب السعادة٬ ولكن الضغط لم ينته بعد على اكشينير, فسوف يحدد موقف اكشينير مصير غول
ترجمة وتحرير تركيا الان
عبد الله القادر سيلفي – حرييت