قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر تشيليك، إن بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يحتمي من التخبطات التي يعيشها في الفترة الراهنة، عبر الالتزام بقيمه ومبادئه القوية والعريقة.
جاء ذلك في رسالة نشرها الوزير التركي، الأربعاء، بمناسبة “9 مايو (أيار) يوم أوروبا”، الذي يمثل ميلاد الاتحاد الأوروبي.
وأشار تشيليك إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قدوة مثالية بالنسبة إلى مواطنيه والمجتمع الدولي من خلال السياسات المشتركة التي أثّرت على كافة جوانب الحياة الاجتماعية.
وأوضح أن هناك تطورات أثارت نقاشات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، مثل الأزمات الأخيرة في النظام الدولي وخروج بريطانيا من العضوية وتباين الآراء بين الدول الأعضاء فضلًا عن صعود أحزاب اليمين المتطرف.
وشدّد تشيليك على أن موجة الهجرة تجاه الاتحاد الأوروبي أدت إلى تصاعد العداء ضد الأجانب والإسلام في العديد من الدول الأوروبية.
وبيّن أن تركيا تؤكّد من البداية على ضرورة تخلي الاتحاد الأوروبي من الأحكام المسبقة والمخاوف غير اللائقة التي تعرقل تقدّم الدول، والعودة إلى القيم الأساسية.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إدراك أهمية عضوية تركيا من أجل تجاوز الأزمات، لافتًا إلى أن العلاقات بين الجانبين تعود إلى حوالي 60 عامًا.
و”يوم أوروبا” هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا تقيمه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 9 مايو/ أيار من كل عام، تخليدا لذكرى إعلان شومان (أو إعلان 9 مايو 1950).
ففي عام 1950 أعلن رجل الدولة ووزير الخارجية الفرنسي آنذاك، روبرت شومان، اقتراحه الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي، وقد تم ترسيم اليوم عام 1985، بقرار من المجلس الأوروبي في اجتماع له بميلانو الإيطالية.
.
الاناضول